بالرغم من حكم القضاء الاداري بإعادة شركات الغزل والنسيج الخصخصة الي قطاع الاعمال العام....الا انه لم يتم تنفيذ اي شيء حتي الان مما يدعو بدوره عمال هذه الشركات الي التظاهر من حين الي اخر مطالبين بعودتهم الي شركاتهم واعادتهم الي اعمالهم مرة اخري وذلك بعد قيام المستثمر بتشريد اسرهم وفصلهم من العمل دون سبب واضح سوى سعيه لتصفيه العمالة, ولعل من ابرز الشركات التي تم خصخصتها "غزل شبين وطنطا للكتان وعمر افندي والنيل لحليج الاقطان والمراجل البخارية" ولا نجد من الحكومة اي دور سوي انها تقوم بدور المتفرج بل وربما تكون العائق بالاتفاق مع القابضة للغزل والنسيج في تنفيذ الحكم . خالد على محامى العمال في قضايا عودة الشركات المخصصة ومرشح الرئاسة اكد على وجود التفاف على الحكم الصادر بعودة بعض الشركات التي تم خصخصتها وان هناك مساعي لعدم اعادتها مرة اخرى الى قطاع الاعمال العام الامر الذى يثير العديد من التساؤلات حول اسباب ذلك التوجه وإبعاده خاصة بعد حكم المحكمة وموافقة بعض المستثمرين ضمنيا على ان يأخذوا الاموال التي اشتروا بها الشركات ويتركوها ولا يعرف ايامنا سبب ذلك وعلى الحكومة انهاء هذا الامر واعادة الشركات بل واعادة العمال الذين سلبهم المستثمر كافة حقوقهم. وقد انطلقت مسيرة حاشد مساء امس الاول ضمت عمال شركة عمر افندي ، النيل لحلج الاقطان و غزل شبين و المراجل البخارية من مجلس الدولة متجهة الى مجلس الشعب احتجاجا على عدم انعقاد المحكمة الادارية التي كان من المقرر عقدها اليوم بعد غياب قاضى المحاكمة في الوقت الذى كان القضاء ينظر الطعن الذي تقدمت به الحكومة على الحكم بعودة ملكية تلك الشركات للدولة. انضم للمسيرة عدد من شباب حملة حمدين صباحى رئيسا لمصر واحد مننا للتضامن مع عمال الشركات المخصصة حاملين لافتات مكتوب عليها "القطاع العام هدفه قوة اقتصاد الدولة وبيعه خيانة لقوت المصريين"، "ولا لنهب ثروات مصر"، "حملة حمدين صباحى واحد مننا رئيسا مننا"." وانضم ايضا كل من النائبين كمال ابو عيطة وحمدي الفخراني عضوي مجلس الشعب للمسيرة التي قادها خالد على المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية واحد اعضاء هيئة الدفاع معلنين تضامنهم ضد عودة الشركات الى المستثمر الأجنبي مرة أخرى مشددين على ضرورة عودة الشركات الى القطاع العام تنفيذا لأحكام القضاء. وحمل العمال النائب ابو عيطة و"خالد على" على أكتافهم مرددين هتافات "عبد الناصر قالها زمان خلى بالكوا من العمال"، ورددوا هتافات "يا صهيوني يا أمريكاني المصانع راجعة تأني"، وهتف خالد علي " مش هنخاف مش هنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي"، و"يسقط يسقط حكم العسكر "، "الإعلام مش كورة وفن غزل شبين عمالها أهم"، "عبد الناصر قالها زمان المصنع للعمال". وانتشرت لافتات العمال على الجدران بداخل المبنى وكتب عليها "يا جنزوري نفذ حكم القضاء لازم يتنفذ"،" يا حكومة مفترية غزل شبين أصلها مصرية"، "القاضي قالها قوية غزل شبين أصلها مصرية". " وكانت محكمة القضاء الإداري قضت بإعادة شركات طنطا للكتان والنصر للمراجل البخارية وغزل شبين الكوم "أندوراما شبين تكستيل"، للدولة وذلك بعد حالة الجدل حول عقود بيع الشركات ال3 وفقا لبرنامج الخصخصة، لرجال أعمال مصريين وأجانب وقامت الحكومة والشركات القابضة والمشترين بالطعن على هذه الأحكام أمام المحكمة الإدارية العليا، وبعد نظر هذه الطعون أمام الدائرة الثالثة صدر قرار من مجلس الدولة بإحالتها إلى الدائرة الأولى التي يترأسها المستشار مجدي العجاتي.