لم تقتصر عواقب الحمى القلاعية على الماشية فحسب بل وصل الحال الى محلات الجزارة ،التي أصبحت شبة خالية من الزبائن بعد حالة الخوف التى انتابتهم من الاقبال على شراء اللحوم ، وأصبح اعتمادهم على الأسماك والدجاج بدلا من اللحوم ، وأصبح شبح الإفلاس يهدد أصحبا محلات الجزارة. قامت الجمعة بجولة داخل سوق اللحوم لمعرفة ردود افعال المواطنين واصحاب محلات الجزارة . اكدت مني ح أنني أخاف من شراء اللحوم بعد انتشار الحمي القلاعية ، واعتمد على الاسماك والفراخ في هذه الفترة رغم ارتفاع اسعارها وتشاركها الراي علياء . وقالت حنان " انني بشتري اللحمة من جزار بتعامل معه من 20 سنة ومعتقدش انه هيخدعنى ويرفع الأسعار في حاجة وحشة مضيفة ان اسعار اللحمة لم تتغير فمازال الكيلو ب60 جنية . أكد شفيع محمد صاحب محل جزارة أن اقبال المواطنين على اللحوم متراجع الى الربع رغم انخفاض سعر كيلو الى 50 و 45 جنية بدلا من 60 و 65 جنية مشيرا إلى أن لو استمرار الحال على هذا الوضع سأغلق المحل واطرد العمال لعجزي عن دفع رواتبهم وايجار المحل واضاف محمد نجم " جزار" ان الدور السلبي للطب البيطري هو الذى ساعد على انتشار المرض ، وتساءل لماذا هذا التأخير في تحصين الحيوانات من قبل الطب البيطري . حول الاتهامات بالدور السلبى للطب البيطري في مواجهة الحمى القلاعية أكد الدكتور سيد عياد عضو النقابة العامة للأطباء البيطريين أن أمور الطب البيطري في ايدي وزارة غير متخصصة ، بمعني أن المسئولين بوزارة الزراعة غير متفهمين لحقيقة الطب البيطري ، وما له من أهمية لصحة الانسان والحيوان معا ، مشيرا إلى أن قرارات وزارة الزراعة تكبل نقابة الاطباء البيطريين في اتخاذ القرارات الحاسمة في مواجهة الأزمات . وقال عياد أن عدم وجود شرطة للمجازر يؤثر بالسلب على عمل الطبيب البيطري داخل المجازر مشيرا إلى أنه يتعرض للكثير من التعديات داخل المجازر ، كما حدث في مجازر العامرية والبساتين وكشف ان اللواء سامي سدهم مساعد وزير الداخلية وعد النقابة العامة للأطباء البيطريين بإنشاء شرطة للمجازر .