اللائحة الطلابية أحد مظاهر الديمقراطية الغير مكتملة، والتي اعتبرها بعض الطلاب نوع من تخدير القوى السياسية داخل الجامعة لشغلهم بالانتخابات الطلابية عن المطالبة بالحقوق التي لم تنفذ بعد، في حين أنه بسؤال بعض الطلاب غير المشتركين في الاتحادات الطلابية وجدنا أن هناك حالة من اللامبالاة تجاه اللائحة الطلابية فهم لا يعرفون عنها شيئا. وبالتوجه إلى الاتحادات الطلابية بجامعة القاهرة صرح "بهاء القصاص" أمين اتحاد كلية الآداب بأن الاتحاد العام لطلاب مصر وهو اتحاد تم انتخابه انتخاب شرفي وفقاً لطلب وزير التعليم العالي أن تخضع اللائحة للمناقشة، وفى الوقت ذاته يرى ضرورة عمل دورات تثقيفية للتعريف بأسلوب اللائحة الطلابية يقوم به الاتحاد كل عام ويشرح أمين الاتحاد لباقي الطلاب اللائحة بعد اصدارها واعتمادها حتى يكون الطلاب على علم بكل جوانب القوة والضعف باللائحة، وأضاف أن هناك بعض الاعتراضات مثل التوقيت الزمنى للأتحاد فهو يرى أن المدة التي يمارس فيها الاتحاد عمله لا تكفي لإنجاز مهامه ففكرة تحديد مدة الأتحاد لا تقتصر على سنة واحدة ولا تسمح لإاتحاد بعمل الدور المطلوب منه. كما يعترض أيضا على عدم تمثيل طلاب التعليم المفتوح والانتساب والدراسات العليا في الاتحاد وقال "أنه يجب أن يكون لهم ولو ممثل واحد ويكون في لجنة الاتحاد". وما يحصل من الطلاب كرسوم، فالتعليم المفتوح يحصل منه 35 على الرغم انه لم يشارك في نشاط الاتحاد في حين أن الطالب العادي يخصم منه 10 جنيهات، ونجد ذلك أيضا مع طلاب الدراسات العليا والوافدين حيث تبلغ الرسوم 25جنيه. أن اللائحة لم تذكر شيئا عن اتحاد المدينة وهو اتحاد شرفي ،فيرى ضرورة تفعيل دوره وأن يوجد في اللائحة الجديدة. وأضاف أن إثارة هذا الموضوع من وجهة نظره لإبعاد الحركات السياسية الطلابية عن السياسة وشغلهم باللائحة والانتخابات. وأشارالطالب "نور الدين محمد" عضو اللجنة الفنية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عن رأيه في اللائحة صرح بأنه يعترض على السماح بالدعاية الحزبية داخل الحرم الجامعي فهي بهذا الشكل تجعل من الجامعة مجالا للمزايدات السياسية، وبالتالي هذا يجعل بعض هذه الاحزاب يحاول الوصول الي الاتحادات الطلابية مما يؤدى إلي وجود حالة من الفوضى ويلاحظ أن هذه المطالب هي مطالب سياسية أكثر منها طلابية. وقد أبدى طالب آخر بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية اعتراضه وهو "شعبان احمد" مقرر أسرة for be" " حيث اعترض على توقيت عقد انتخابات اتحاد الطلاب، والتي تكون في الفصل الدراسي الثاني، مما لا يتيح للاتحاد القيام بأعماله وإنجاز المهام المطلوبة منه على الوجه الأكمل وفي الوقت ذاته يسمح لإدارة الكلية المشرفة على النشاط بالتحكم في إدارة النشاط بالكلية. وصرح "حسين عفيفي" مقرر اللجنة الاجتماعية بكلية تجارة أنه لا يوجد تمثيل لكل القوى السياسية، وعن رأيه في فكرة برلمان الجامعة التي طرحت منذ فترة قليلة قال " أنها لم تلاقي إقبال من الاتحاد لعدم وضوح خطة تنفيذها" وأضاف أن اللائحة مليئة بالسلبيات وأن افضل لائحة هي لائحة76. ومع تتابع سلسلة الاعتراضات يأتي موقف كلية الحقوق الرافض للائحة ويتضح ذلك من خلال بعض أعضاء الاتحاد بالكلية ومنهم "على تاج" عضو اللجنة الفنية والذى أبدى اعتراضه على مادة باللائحة تقر بضرورة تسديد رسوم الالتحاق باتحاد الطلاب، كم أنه يرى أن هذه اللائحة تضم أكثر من لائحة بداخلها فهي خليط من لائحة 76،و2007، وأضاف أنها تتجاهل حق طلاب الانتساب والدراسات العليا في التقدم للانتخابات، وأن هناك حذر لممارسة بعض الحقوق السياسية. ورفض "أحمد مصطفى" مقرر لجنة الاسر بكلية الحقوق اللائحة كلها لوجود بعض المواد الغير صالحة مثل المادة التي تسمح بانتخاب أمين الاتحاد من جميع طلبة الاتحاد ال56 عضو، وكذلك المادة الخاصة بالماليات التي تطلق يد أمين الاتحاد والذي قد لا يكون بلغ سن الرشد ويمكن أن يهدر هذه الأموال. ويرى "محمد سلام" أمين اللجنة الرياضية بكلية الآداب أن هذه اللائحة مرفوضة لأنه لم يتم الاستفتاء عليها من قبل الطلاب؛ لذا قرر اتحاد طلاب مصر عدم دخول الانتخابات ، ومعظم الكليات وافقوا على مقاطعة الانتخابات. وصرح "محمد يسرى" من حركة نضال أنه يرفض اللائحة عموما لأن تعديلها تمثيلية كتعديلات الدستور فهو ضد مبدأ التعديل. والجدل حول اللائحة لايزال مستمرا، والاعتراضات كثيرة تحتاج إلى من ينظر إليها بعين الاهتمام في محاولة للوصول إلى لائحة طلابية تعبر عن مقترحات الطلاب وتحقق جو من الديمقراطية فمازلنا بحاجة إلى ديمقراطية حقيقية.