قال الدكتورنصر فريد واصل فضيلة مفتى مصر الاسبق للميس الحديدى في برنامج " مصر تنتخب " الذى يذاع على شاشة سى بى سى عندما سألته على المشهد الحالى فى الشارع المصرى ان ما يراه خروج على المنحة والهبة وهى ثورة يناير التى قامت على شعار السلم والسلام الذى يشتق اسمه من الاسلام وقال ان مصر هى كنانة الله فى ارضه وهى الحافظة لكل من فيها باذن الله تعالى وهذا ما يتنافى مع مشاهد القتل والعنف والفرقة التى نعيشها بكل أسف الذى سوف ينتهى بنا الى الفشل لا محالة وانتقد موقف أولى الأمر بأنهم تهاونوا كثيرا مع الخارجين على القانون ومن هم ضد مصلحة الجماعة من الخارجين على الشرعية وقال ان أصحاب المصالح السياسية يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية لانهم سمحوا لهؤلاء بالدخول بينهم . وقال انه حزين على حرق المجمع العلمى لان هذا افساد فى الارض وطالب بتطبيق أشد العقوبة على من يفسدون فى الأرض لكنه انتقد اى تجاوز فى معاملة المتظاهرين لاننا نملك امكانات تجعلنا قادرين على فض الاعتصامات دون عنف وكذلك التجاوزات التى صدرت من المتظاهرين وقال انه لا يصح المساس بهيبة الجيش الذى قال عليهم رسول الله (ص) بأنهم خير أجناد الارض وأنه يأسف لنداءات بهدم الجيش لانهم يخربون بيوتهم بأيديهم على حد قوله .
وناشد فضيلة الدكتور نصر فريد واصل شباب مصر الشرفاء بأن لا يستمعوا لمثل هذه النداءات التى تخرب الوطن . وتعليقا على القصاص المطلوب من قتلة أبناء الشعب الذى يؤدى الى الاحتقان فى الشارع المصرى قال أن القصاص هو الحياة وان تحقيق العدالة فى الدنيا درءا للذنب فى الآخرة وهذه حكمة الله فى خلقه وأن القاتل والمقتول اذا كانت نواياهم قتل كل منهما للآخر فالقاتل والمقتول فى النار وهذا يختلف على الدفاع عن النفس لذلك يجب على رجال الأمن أن لا يلجا للقتل الآ اذا هددت حياتهم .
وعبر عن بالغ أسفه على ما حدث للشيخ عماد عفت وقال أن الشهادة لا ينالها الآ المتظاهر المسالم الذى كان مسالما وأعتدى عليه بغير حق .
وكان للدكتور نصر فريد واصل رأى فى الاسلام السياسى وهو أن الاسلام جاء لتعمير الارض وتحقيق العدل والامن وأن التشدد لن يحكم طالما الدستور الذى يضعه الشعب هو الذى يحكم وقال ان تطبيق الحدود فى الشريعة له ضوابط غاية فى التعقيد يستحيل تطبيقها فى مسائل كثيرة وذكر على سبيل المثال سارق قال أن ما سرقه هو ماله فلن نستطيع تطبيق الحد عليه لا حتمالية صحة ما يقول وهذا ما يطبق على مسائل عديدة .
وعن مشاكل السياحة التى اثيرت مؤخرا قال ان ارتكاب اخف الضررين واجب فاذا افترضنا ان انهيار القطاع السياحى هو الضررالاكبر فيجب أن نرتكب الضرر الاصغر . وعاب على من يفرقون بين الدولة المدنية والدينية لان الدولة الاسلامية هى دولة مدنية فى الاساس وأن مميزات الاسلام أنه صالح لكل زمان ومكان وأن الدين هو المعاملة وتساءل أليست المعاملة مدنية .
واختتم قوله بان الرسول (ص) جاء لاتمام مكارم الاخلاق لكى تكون الحياة صالحة وتأسف على ترك الدين وتعاليمه وفصل الدين عن الدولة مم أدى الى انهيار الاخلاق فى المجتمع على حد قوله وقال أن أكبر أخطاءنا اننا كنا نجرم من يتحث بالدين وقال ان الخوف من الدين غير مبرر طالما العدل مطبق على الجميع وأن التشدد لن يكون موجودا طالما خرجت التيارات الاسلامية الى النور ولن يتم كبتها مرة اخرى وناشد الشباب بان يستمسكوا بثورتهم وأن يبعدوا عنها كل شر