الاجابة إسكاته ووقف نشاطاته والحيلولة دون وجوده هو وغيره بين الثوار كواحد من أهم المشاركين فى الثورة بخلاف كونه واحدًا من أهم النشطاء السياسيين.
ولماذا يريد المجلس أن يفعل نفس الفعلة التى فعلها نظام مبارك عندما سبق واعتقل علاء 45 يومًا بتهم لا صحة لها، ثم فشل وافرج عنه بعد أن فاحت رائحة الفبركة وتلفيق القضايا؟
الإجابة لأن «الذكاوة» تجرى فى دمائهم مجرى الدم، «والنباهة» تشكل الخلية الأولى التى خرجوا منها، وأن «الحداقة» جزء لا يتجزء من مكنونهم الثقافى، وبالتالى كان ولا بد من أن يقعوا فى نفس المطب، وأن يغرقوا فى نفس شبر الميه الذى غرق قبلهم فيه مبارك ونظامه.
وهل سينجح المجلس فيما يسعى إليه؟
الاجابة إذا كنت تتكلم عن فعل الدنيئة فهو واقع فيها لا محالة، إما إن كنت تتكلم عن إسكات علاء ومن معه، أو قتل فكرة علاء والمؤمنين بها، أو خنق ثورة علاء وتشويه أصحابها، فلا أعتقد أن المجلس سينجح فيما فشل فيه مبارك ونظامه، وفيما فشل فيه كل الزعماء العرب، وكل الجيوش التى حاربت الثورة.
وهل حارب المجلس العسكرى الثورة، ألم يعلن بدل المرة مليون مرة أنه هو من حمى الثورة وهو من جعل إسماعيل عتمان يحمل شريط الفيديو ويذهب الى ماسبيرو، ويقابل عبداللطيف المناوى، ويتمشيان فى ردهات ماسبيرو وهو من جعل موظفة التليفزيون المحبة لمبارك تبكي؟
الإجابة وماذا يفعل 12 ألف ناشط وثائر فى السجون الحربية، وأين يرقد الآن الشهداء الذين سقطوا بعد خلع مبارك وتولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد والله الموفق والمستعان.
وما هو الدليل على أن المجلس العسكرى من قتل الثوار فى محمد محمود أو فى الصينية أو فى منشية ناصر أو فى أى مكان على أرض مصر؟
الإجابة الأدلة كثيرة ولا حصر لها، ومن الممكن أن تشاهدها على اليوتيوب صوتًا وصورة بداية من جريمته فى موقعة الجمل عندما ترك القتلة يمرون ثم ادعى أنه لا يعرف من مع من فى هذا اليوم، ومرورا بما حدث فى 8 ابريل، حتى ما حدث فى أحداث 19 نوفمبر.
ألم تسمع تصريحات السيد المشير المتكررة على ألسنة بقية أعضاء المجلس بأن الجيش لم يقتل ولم يطلق رصاصًا على أى مواطن ، وأنه - أى الجيش- قال: لا نطلق رصاصًا على المدنيين؟
الإجابة هذه التصريحات لا تسمع ولا ترى ولا تقرأ، بل هى من النوع الذى يشم وقت انطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والمحرم دوليًا، فيما عدا ذلك لا يمكن الاعتماد على تلك الكلمات.
بما إنك قررت أن تفتح موضوع قنابل الغاز الطبيعى كيف تتصورون يا معشر أهل التحرير أنكم تتكلمون باسم مصر فى حين أن هناك ميدان العباسية وروكسى والمنصة والأزهر ومصطفى محمود وجارى إنشاء ميادين اخرى تباعًا، من منكم يتكلم نيابة عن مصر؟
الإجابة من أخذ بيد مصر من ظلمات القهر إلى نور الحرية، من ضحى بحياته من أجل أن تشهد مصر لحظة التحرير، من فقد عيون شبابه من أجل أن يرى الناس ضوء الشمس، من جعل السجان يفرج عن المظلومين، من أجبر الظالم على أن يحمل عصاه ويهرب، من قرر أن يكون الضحية وأن تدوسه الناس وهم ذاهبون إلى صناديق الانتخاب ليختاروا قاتله.
الست مع الديمقراطية، إذا الجيش هو من جاء بها إلى مصر، وهو من أجرى أنزه انتخابات على وجه الكرة الأرضية، ماذا فعل علاء عبد الفتاح وبقية الثوار سوى إيقاف عجلة الإنتاج وتعطيل المرور وهروب الاستثمارات وغلق المصانع ووقف الحال؟
الإجابة من أجرى الانتحابات الطائفية والدينية النزيهة فعلاً هو المجلس العسكرى، ومن أوقف عجلة الإنتاج.. المجلس العسكرى، ومن عطل المرور..المجلس العسكرى، ومن طرد الاستثمارات..المجلس العسكرى، ومن أغلق المصانع.. المجلس العسكرى، ومن أوقف حال الناس.. المجلس العسكرى، لأنه ببساطة من كان يحكم ومن كان يدير البلاد وقت أن انتقلت من الفشل إلى الخراب.