أعلن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية أن هذا وقت هو للضغوط العربية الكبيرة والهائلة على روسيا والصين بشأن سوريا، مقترحًا إرسال وفد من جامعة الدول العربية إلى موسكو وبكين، على مستوى الوزراء، وربما حتى الرؤساء. ورد المصدر الأمريكي على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قائلاً: "يتهمنا الروس بأننا غير أخلاقيين، ونحن، طبعًا، نعرف من هو الأخلاقي ومن هو غير الأخلاقي. في مثل هذه الظروف، صار واجباً أخلاقياً على الدول العربية أن تتحرك إلى الأمام في خطوات فعالة".
وأضاف: "ليس سرًا أننا في الإدارة الأمريكية لا نعرف ماذا سنفعل، بالتأكيد وبصورة فعالة، أمام التعنت من جانب كل من روسيا والصين، وليس سرًا أن هناك عوامل أخرى تعقد اتصالاتنا مع الدولتين، أي مع كل التقدير للوضع في سوريا، هناك مواضيع معقدة في علاقاتنا مع الدولتين. وربما هذه تقيد أيادينا بعض الشيء".
وأضاف: "جامعة الدول العربية تستطيع فعل شيئين، على الأقل، الشيء الأول، أن تفعل مثلما فعلت في ليبيا، عندما أعطتنا الضوء الأخضر للتدخل، كما تعرف، هذا دفعنا لنتحرك عن طريق قوات الناتو، وأبطلنا بالتالي اعتراضات روسيا والصين".
وأردف المسئول الأمريكي: "الشيء الثاني، أن تواجه الدول العربية اعتراضات روسيا وسوريا مواجهة مباشرة". وبينما رفض الحديث عما سماها "مصالح روسيا والصين في المنطقة"، ومن دون استعمال كلمة "ضغط" استعمل كلمة "إقناع" الدولتين، والجامعة العربية هي التي تقرر ذلك، ولسنا نحن".