احتفل أهالي مدينة الفلوجة العراقية يوم الأربعاء بانسحاب القوات الأميركية من العراق في نهاية الشهر الحالي وسط ترديد شعارات الوحدة وإحراق العلمين الأمريكي والصهيوني. وخرج عشرات الآلاف من أبناء المدينة رافعين شعارات تمجد تضحيات أبناء المدينة، الذين واجهوا القوات الأمريكية خلال معركتين شرستين شهدتهما الفلوجه بعد غزو العراق عام 2003 حيث سقط خلالها آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.
وغاب عن الاحتفالات الطابع الرسمي فيما غلب عليه الطابع الديني العشائري، وردد المشاركون أناشيد حماسية ودينية وقصائد شعرية ركزت على صمود الفلوجه في مواجهة جيش الاحتلال الأمريكي خلال هاتين المعركتين، كما رددوا هتافات تدعو إلى وحدة العراق أرضا وشعبا في مواجهة دعوات التقسيم.
.وأحرق المشاركون في الاحتفال العلمين الأمريكي والصهيوني، ورفعوا العلم العراقي ذي النجوم الثلاثة والذي كان معتمدا خلال فترة النظام السابق والذي استبدل بعلم جديد يخلو من تلك النجوم.
وخلال الاحتفال أعلن عن قرب قيام شركة تركية بتمويل من رجل أعمال عراقي بإقامة نصب بارتفاع 25 مترا في مدخل مدينة الفلوجة تخليدا للمدينة، وفقا لموقع العرب أون لاين.
وكانت مدينة الفلوجة إحدى المدن التي تعرضت لأكبر هجمات الاحتلال الأمريكي حيث عمد في نوفمبر عام 2004 إلى إحراق المدينة بالقصف الجوي وبالدبابات، من إجل إسكات صوت المقاومة في المدينة وإذلال أهلها، وقد خرج الاحتلال بعد تسعة أعوام وبقيت الفلوجة شاهدة على إجرامه.