قالت صحيفة (ذا تايمز) البريطانية "إن لقاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة فى مقر رئاسة الوزراء أمس الإثنين خلال زيارة غير رسمية لم يتم الإعلان عنه مسبقا للندن حتى اللحظة الأخيرة لتفادى المظاهرات. وذكرت الصحيفة أن هذه الزيارة هى الأولى منذ سلسلة الهجمات التى اندلعت بين القوات الأمنية فى البحرين والمتظاهرين الشيعة المطالبين بإصلاحات ديمقراطية وتمثيل أوسع لهم في المملكة التي يحكمها السنة.
وأوضحت أن بريطانيا حاولت الضغط خلال اللقاء على الجانب البحرينى لتقديم التغييرات للنظام القضائي والشرطة فى بلاده، مشيرة إلى أن اللقاء أذاب الجليد الذى طغى على العلاقات بين البلدين بسبب استخدام الشرطة البحرينية القوة في إنهاء المظاهرات التي بدأت منذ تسعة أشهر.
وعلى الرغم من عدم نشر معلومات عن اللقاء قبل انعقاده بوقت قصير تفاديا للمظاهرات إلا أن عددا من المتظاهرين تجمعوا أمام مقر رئاسة الوزراء وحملوا عددا من اللافتات التي قالت إحداها "لا حوار مع الطغاة."
وكانت السلطات في البحرين قد اعترضت طردا تم إرساله من بريطانيا فى مطار المنامة يحمل أدوات صناعة قنبلة.
وبعيدا عن التعاون الأمنى بين البلدين، قالت الجريدة إن بريطانيا مهتمة بتقوية العلاقات التجارية مع المملكة البحرينية،حيث سبق الزيارة الملكية إعلان الحكومة البريطانية أنها بحثت مع البحرين منح تسهيلات أوسع للشركات البريطانية للسوق البحرينى.
وكان وزير الخارجية وليام هيج قد صرح الشهر الماضى بأن الصادرات البريطانية إلى البحرين ارتفعت بنسبة 30\% خلال العام الماضى على الرغم من الاستنكار الشعبى داخل بريطانيا لملف حقوق الإنسان فى البحرين.