أكد بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة أن حقوق الإنسان ملك لنا جميعا دون استثناء ولكن ما لم نعرفها وما لم نطالب باحترامها وما لم ندافع عن حقنا وحق الآخرين في ممارستها، فإنها تصبح مجرد كلمات في وثيقة مرت عليها عشرات السنين. وقال كي مون في كلمته وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان الذي يوافق اليوم /السبت/ "إننا في يوم حقوق الإنسان هذا، لا نحتفل فقط بذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، بل نقر أيضا أن هذا الإعلان مازال صالحا إلى يومنا هذا".
وأشار إلى أن أهمية حقوق الإنسان تأكدت مرارا وتكرارا هذا العام حيث تحرك الناس، في مختلف أرجاء العالم، للمطالبة بالعدالة والكرامة والمساواة والمشاركة، أي بالحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي.
وأوضح أن العديد من هؤلاء المتظاهرين السلميين تشبثوا بمطالبهم رغم مواجهتهم بالعنف وبمزيد من القمع وما زال النضال متواصلا في بعض البلدان، أما في بلدان أخرى، فقد حصل المتظاهرون على تنازلات هامة أو أطيح بالحكام المستبدين بعد أن
كانت الغلبة لإرادة الشعب. وقال إن العديد ممن يسعون إلى تحقيق تطلعاتهم المشروعة استخدموا وسائط الإعلام الاجتماعية وسيلة للتواصل فيما بينهم وقد ولت الأيام التي كانت فيها الحكومات القمعية قادرة على إحكام سيطرتها على تدفق المعلومات، مطالبا الحكومات في إطار
التزامها باحترام الحق في حرية الاجتماع وحرية التعبير – وهو التزام ما زال قائما - ألا تتخذ من حجب الإنترنت وغيرها من وسائط الإعلام الاجتماعية وسيلة لمنع الانتقادات والمناقشات العامة.
وأشار مون إلى أن هذا العام كان استثنائيا في مجال حقوق الإنسان، وقال "دعونا نستمد قوانا مما تحقق من إنجازات عام 2011، حيث شهد العالم انطلاق عمليات انتقال جديدة نحو الديمقراطية، وخطوات جديدة نحو كفالة المساءلة عن جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، ووعيا جديدا ومتزايدا بالحقوق في حد ذاتها".