الالمانية : أعلن النائب العام الألماني هارالد رانجه اليوم الخميس في مدينة كارلسروه أنه جرى فتح تحقيق بشأن ما تردد أنها "مؤامرة" إيرانية لمهاجمة قواعد أمريكية في ألمانيا. وأكد رانجه تقريرا نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار حول الاشتباه في تورط رجل أعمال ألماني في أنشطة تجسس بهدف التخريب. وذكرت الصحيفة أن رجل الأعمال التقى سرا بدبلوماسيين إيرانيين أرسلوا إلى برلين.
وقال رانجه: "بدأنا في التحقيق ، وسنتخذ إجراءات فعالة".
بدأت هذه "المؤامرة" قبل فترة طويلة من تصاعد حدة التوترات بين إيران والاتحاد الأوروبي الأسبوع الجاري. وقالت صحيفة "بيلد" إن الشرطة أجرت عملية مداهمة في الثاني من نوفمبر الماضي بحثا عن أي أدلة.
من جانبها ، رفضت السفارة الأمريكية في برلين التعليق في هذا الصدد ، بينما اكتفى متحدث باسم مقر قيادة القوات الأمريكية في أوروبا بمدينة شتوتجارت الألمانية بالقول إن هناك تعاونا وثيقا بين الجيش والسلطات الألمانية.
ووصف وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، الذي يزور بروكسل حاليا لإجراء محادثات مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي، هذه الأنباء بأنها "خطيرة".
وقال: "من الضروري أن تجري سلطاتنا تحقيقا شاملا في هذا الشأن".
وتكهنت الصحيفة بأن هناك عملاء إيرانيين يعدون لمهاجمة قواعد جوية أمريكية في ألمانيا لإفساد العمليات اللوجستية الجوية ، في حال مشاركة الولاياتالمتحدة في أي نوع من الهجوم على إيران ، التي تشتبه دول الغرب بأنها تصنع أسلحة نووية.
ويذكر أن قاعدة النقل الأمريكية الرئيسية في ألمانيا تقع في مدينة رامشتاين ، غربي البلاد.
وأوضح يورج تسيركه ، رئيس الشرطة الاتحادية: "إننا نجري تحقيقا ، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن نستبعد وجود أي خطر فوري".