اصدر اتحاد النقابات المستقلة للبريد والاتصالات بياننا صباح اليوم الاربعاء طالبوا فية بحكومة انقاذ وطنى ثورية باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق اهداف الثورة ،وتنفرد الفجر بنشر نص البيان كاملا. فى زمن الثورة المجيدة للمصريين يتم استخدام القوة المفرطة والغازات السامة منتهية الصلاحية والرصاص الحى الذى سقط على اثرة شهداء جدد والسحل لابناء الشعب المصرى ولمواجهة وفض الاعتصامات السلمية لثوار الميدان ---حينها ادرك الشعب المصرى ان ثورتة تضيع بعدما راح ضحية الموجة الاولى الف شهيد وستة الاف جريح ومصاب اصابات بالغةحينها ادرك الشعب المصرى ان ثورتة تضيع وتتبخر اهدافها من التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية —وطوال العشرة شهور الماضية تعرضت الثورة من اعدائها لخطة محكمة بدأت بتبريدها ثم تفريغها من مضمونها ثم شيطنتها ثم خطف ثوارها ثم تقنين الديكتاتورية العسكرية بوثيقة السلمى الاخيرة ---وهذا من اجل اعادة انتاج النظام الفاسد الساقط بدون رأسة الذى اطاحت بة الموجة الاولى من الثورة -----ولقد تعلم الثوار من دروس الموجة الاولى للثورة انة ماكان يجب الانصراف من الميدان قبل ان يوجد فى مراكز اتخاذ القرار للسلطة السياسية يمثل الثورة للمضى قدما فى تحقيق اهدافها ---وبعدما تم قتل المزيد من الشهداء واصابة الثلاث الاف مجددا ومؤخرا وبعد عشرة شهور عمر الثورة بدأت الموجة الثانية وعاد الثوار للاعتصام بالميدان لتجاوز خطأ الثورة فى الموجة الاولى—واستطاعت الموجة الثانية ان تسقط الحكومة ولن ينفض الاعتصام بالميدان قبل ان يوجد حكومة الثورة لقد استمرت السلطة الحالية فى البلاد فى مسارها نحو اعادة انتاج النظام الذى اسقطتة الثورة وجاءت براس الوزارة الجديد -- شغل مناصب وزارية في نظام مبارك لمدة 17 سنة من 1982 حتى 1999 أي أكثر من نصف مدة حكم النظام الذي نريد إسقاطه،- كان وزيرا فى حكومات متعددة مستبدة تستأثر بالسلطة وتحول دون تداولها و تحكم المصريين بقانون الطوارئ وتكبل الحريات وتمنع حق تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وحق التظاهر والإضراب.---كان رئيسا لحكومة تنتهك فيها وزارة الداخلية وجهاز امن الدولة حريات المواطنين بالاعتقال والحبس والتعذيب .-- كان عضوا فى الحزب الوطني .كان جزء من نظام الفساد والنهب والاحتكار الثابت بتحقيقات النيابة العامة بعد الثورة .--كان شريكا أصيلا في عملية تفكيك الاقتصاد المصري وهو ما عرف بسياسات الإصلاح المالي والتكييف الهيكلي وما أسفر عنها من بيع شركات القطاع العام وتخفيض الدعم وزيادة نسبة الفقر وتمكين رؤوس الأموال الأجنبية ووكلاءها من رجال الأعمال من الهيمنة على مقدرات مصر وثروتها .--- صمت صمتا مطبقا خوفا من بطش النظام ، و لم يكن فى حياته جزءا من أى حركة وطنية معارضة .--- ولأنه على الأغلب سينتهج ذات السياسات والتى اتضح على مدى العشرة شهور السابقة ان شيئا لم يتعير ان ائتلافات الاتصالات والبريد ونقاباتها المستقلة –تدرك ان الغالبية العظمى من العاملين الشرفاء كم تعانى من تأخر عمليات التطهير من الفساد حتى انها هتفت باحتجاجاتها التطهير مش الاجور –وانة لن يجدى شرفاء. الثورة نفعا الهرولة مثل الائتلافات الامنية لترشيح وزير للاتصالات فى وزارة لايمكن ان تسمى وزارة الثورة وهذا الموقف ليس بسبب انعدام الكفاءات الوطنية –فلقد اثبتت التجارب ان من سبق ترشيحة مثل الدكتور حازم عبد العظيم وهو عضو الجمعية الوطنية للتغيير تم استبعادة فور تصريحاتة بتطهير القطاع من الفساد---كذلك المهندس هانى محمود تم استبعادة من هيئة البريد فور تنفيذة لاجراءت التطهير المؤسسى -----وغيرهم الكثيرين من الكفاءات الوطنية من الشرفاء ابناء المصريين والجديرين بالنهوض بقطاع الاتصالات وتحقيق التغيير والعدالة الاجتماعية والتطهير من الفساد وربط القطاع بالتنمية الحقيقية فى المجتمع وحل ازماتنا القومية وتحسين احوالنا المعيشية واتحاذ اجراءات الثورة للتطهير من الفساد الذى استشرى بالقطاع طوال العشرة سنوات السابقة علاوة على تحريرة من التبعية لرؤوس الاموال الاجنبية ***لكل ذلك وغيره فان الموقف الصحيح والبديهي لكل من يرغب فى حماية الثورة وإنقاذها من بقايا نظام مبارك ، هو ان نسير مسار الثورة ولانكون خصما منها------ان الثورة لاتقبل الحلول الوسط ------ولهذا فأن حكومة الانقاذ الوطنى الثورية هى السبيل الوحيد لتحقيق اهداف الثورة