بعد فترة اختفاء طويلة قضاها بعيدا عن العيون عاد المطرب الأسمر شاندو للظهور مرة أخري.. ليأتى ظهوره متزامنا مع أحداث التحرير رافعا شعار الاعتراض على ممارسات القمع التى يتعرض لها الثوار. شاندو قرر الظهور مرة أخرى من خلال كليب جديد قام بنشره على النت أطلق عليه اسم « a7a اعترض» وهى صيحة يوجهها لمن لم يتعلم من الأحداث السابقة التى مرت بمصر وعصفت بأنظمة سابقة كانت ترى فى نفسها القدرة على الاستمرار رغم أنف الشعب، ليأتى بعد ذلك الشباب المصرى الواعد ويثبت للعالم بأسره، أنه يستطيع التغيير، وفقا لما يراه مناسبا لحياته.
شاندو اختار كلمات بسيطة كتبها الشاعر خالد حلمى وألحان أحمد نور وأخرج الكليب فؤاد محسن وتدور فى إطار الرفض التام لكل ما يكبل الشباب المصري، وكل ما يتم فرضه عليهم، كما تؤكد الكلمات أن الحياة ليست غالية إذا تم بذلها فى سبيل الحرية، وهو ما تأكد مع أحداث الثورة، وما يعنى أيضا أنه سيمثل مبادئ يسير عليها شباب مصر دائما.
يبدأ الكليب بتمهيد يقول: هذا العمل إهداء لشعب مصر المناضل الذى رفض أساليب الظلم والاستعباد، وسعى لتحسين صورة مصر ووضعها على الطريق الصحيح.
يذكر أن شاندو قرر منذ فترة الابتعاد عن الساحة الفنية دون إبداء أية أسباب، ثم تواترت أخبار متفرقة عن عودته من خلال دويتو «الرمان» مع محمد منير، لكن للظروف السياسية التى تمر بها البلاد لم يخرج الدويتو إلى النور.
عموما فإن التجربة فى مجملها تستحق الإشادة، بعيدا حتى عن كونها فى إطار حركة ثورية، المنتظر منها تحفيز الشباب والتمسك بمكتسبات ثورتهم البيضاء.. فالمستمع والمشاهد للكليب سيدرك أن الصوت لم يكن زاعقا فيحيل للإحساس بالتعالى من المغني.. لكنه كان بنبرة خفيضة كى تصل دون أن تجرح الأذن.. إلى جانب أن الكلمات كانت بسيطة ومباشرة دون تعقيد.. حتى الجمل الموسيقية تم استخدامها بشكل حرفى لتضمن وصول المعنى دون ان تستغرق المستمع فى التفكير فيها