في اتصالٍ هاتفي مباشر من باريس مع الفنانة فلة الجزائرية التي حلت ضيفة على الزميلة باتريسيا هاشم ضمن برنامجها الإذاعي " بحث و تحرّي"، كشفت فلة عن أسباب منعها من دخول مصر , وروت فلة للمرة الأولى ما حدث معها في أروقة مطار القاهرة عندما تم احتجازها لأكثر من 16 ساعة لوصولها دون موافقة أمنية مسبقة على الرغم من حصولها على تأشيرة دخول بعد منعها من دخول مصر لخمسة عشر عاماً. صرحت فلة أنّ إصرارها على دخول مصر أصبح قضية رأي عام ، قائلة: "سأدخل القاهرة ولو على جثتي" وأكدت في السياق أنها ستلجأ إلى القائمين على حقوق الإنسان في حال عدم السماح لها بالدخول من أجل المشاركة في مهرجان الأغنية العربية من أجل إعادة فتح الملف من جديد وإثبات براءتها ، وكشفت فلة أن دعوتها لمصر كانت رسمية و أن أمينة المهرجان أكدت لها أن نائب وزير الداخلية أعطى موافقته على الدعوة التي وجهت إليها، لذا فهي لا تزال مستغربة للحظة سبب احتجازها في مطار القاهرة. و عن خلفية احتجازها طيلة هذه المدة ، أكدت فلة أنهم لا يملكون حق احتجاز شخص في المطار أكثر من خمس ساعات دون تقديمه إلى النيابة ، و قالت: بأي حق يحبسونني ويجلسونني ل16ساعة على كرسي؟ و تابعت فلّة تروي قصتها بالكامل: " كل مسؤول كنت أتحدث إليه يقول لي : " هذه تعليمات مملاة من فوق ".. وفي هذه الأثناء كنت في اتصال مستمر مع الدكتورة رتيبة الحفني وأكدت لي بنفسها أنها حصلت على موافقة نائب رئيس الداخلية، وسألت الضباط الذين كانوا في المكان عن سبب احتجازي وخلفية كل القضية ، فقالوا لي: أنت متابعة في قضية شبكة تليفون ، أدركت بعدها أن الحكاية ملفقة وبطريقة شنيعة ، فتساءلت هل يعقل أن يتم استقبالي بتلك الطريقة ؟ أنا فنانة وسفيرة سلام لا علاقة لي بالسياسة ، وحضرت أغنية للمناسبة من أجل ترطيب الأجواء ، بالمحبة والسلام كنت أريد دخول هذا البلد الكريم ، ولكن حدث ما عجزت عن فهمه، ورغم ذلك أشكر كل الفنانينالذينوقفواإلىجانبيواتصلوابي.
فلّة اعتبرت أنّ قضية الدعارة التي اتهمت بها منذ أكثر من 18 عاماً و التي عادت للظهور إلى العلن بعد كل هذا الوقت مرافقة للضجة التي أحدثها حجزها ل16 ساعة في أروقة مطار القاهرة، اعتبرتها فلة الضربة القاضية لشرفها و سمعتها و أنها بمثابة اغتيال فني لمسيرتها الفنية ولم تتراجع أيضاً عن اتهام الفنانة لطيفة التونسية التي كانت قد اتهمتها في السابق أنها المحرضة و المسؤولة وراء منعها من دخول مصر، و شددت أنّ الجهة التي أوقفتها هذه المرة هي نفسها التي منعنها من المشاركة بأوبريت كوينسي جونز في دبي.. هذا وقد أوكلت فلة محامياً لإجراء اتصالات مع القائمين على جمعيات حقوق الإنسان في مصر وفي باريس من أجل إعادة فتح الملف من جديد، و عزمت أنها سوف تثبت براءتها وستكشف من دبر لتلفيقها القضية ، وختمت منددة: في القريب العاجل إن لم أدخل مصر معززة مكرمة سيكون لي ، ومثلما قالوا لي منذ 18 سنة على جثتنا لو دخلتي مصر. أقوللهم:على جثتي لو مدخلتش مصر . برنامج بحث و تحري إعداد و تقديم الزميلة رئيس التحرير باتريسيا هاشم و إخراج نضال معتوق، يُبث كل نهار اثنين أربعاء و جمعة عبر أثير إذاعة ميلودي أف أم 99.9..