فى ثاني بياناته تعليقا على أحداث التحرير، دعى المجلس العسكري كافة القوى السياسية والوطنية الى حوار عاجل لدراسة أسباب تفاقم الأزمة الحالية ووضع تصورات الخروج منها في أسرع وقت ممكن حرصا على سلامة الوطن . وأهاب المجلس في بيان له مساء اليوم الاثنين بكافة القوى السياسية والوطنية وجميع المواطنين الالتزام بالهدوء ، وخلق مناخ من الاستقرار ، بهدف مواصلة العملية السياسية التي تتم من أجل الوصول الى نظام ديمقراطي يضع مصر في المكانة اللائقة لها بين الأمم . ولم يتطرق بيان المجلس إلى ما تردد فى وقت سابق استقالة الدكتور عصام شرف.
وأعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن بالغ أسفه لسقوط ضحايا ومصابين في هذه الأحداث المؤلمة ، وقدم خالص التعازي لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين .
وأصدر المجلس أوامره لقوات الأمن باتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المتظاهرين والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس في اطار القانون .
وأكد المجلس في بيانه ايمانه العميق بأن التظاهر السلمي حق مشروع للمواطنين الا ان الأمر لاينبغي ان يخرج عن نطاق التظاهر السلمي مهما كانت الظروف حرصا على سلامة جميع أبناء الوطن .
ودعا المجلس المتظاهرين وجميع أطياف الشعب الى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس حتى لايؤدي الأمر الى سقوط المزيد من الضحايا والمصابين .
وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزارة العدل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ، وأسباب وملابسات ماحدث ، والتي أدت الى وقوع ضحايا من المتظاهرين وتقديم النتائج في أسرع وقت ممكن واتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه.