تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم "الأربعاء " عددا من القضايا الداخلية والخارجية. وعبر الكاتب في مقاله في صحيفة "الأهرام" مكرم محمد أحمد عن تخوفه من أن تجد الجامعة العربية نفسها في مفترق طرق صعبة بعد أن قبلت مسئولية العمل علي حماية المدنيين السوريين بعد قرارها الشجاع بتعليق عضوية سوريا. ورأى الكاتب أن الجامعة تعاني من مراوغات نظام الحكم السوري الذي يؤكد التزامه بقرارات الجامعة العربية، في الوقت الذي تستمر فيه أعمال قتل المدنيين السوريين، إضافة إلى أنها تعاني من شكوك المعارضة السورية المنقسمة علي نفسها. واعتبر الكاتب قرار الأمين العام للجامعة العربيةالدكتور نبيل العربي بمهمة إيفاد أكثر من500 مراقب مدني وعسكري إلي العديد من المدن السورية تشكل سابقة مهمة يمكن أن تكون بداية لمرحلة جديدة من تاريخ الجامعة العربية تجعلها أكثر التزاما بحقوق الإنسان العربي. ورأى الكاتب أن نجاح هذه المهمة يتطلب اتفاقا مسبقا مع حكومة دمشق يلزمها حسن التعاون مع المراقبين العرب وتسهيل وصولهم الي أماكن مهامهم والحفاظ علي أمنهم وعدم اعتراض حقهم في التواصل مع فئات الشعب السوري. وأكد الكاتب أن الحكم السوري يواجه اختبارا عصيبا في ظل تزايد إصرار المجتمع الدولي علي إسقاط حكم الرئيس بشار وزيادة حجم العقوبات الاقتصادية الغربية التي تمسك بخناقه، ويأس كثير من أنظمة الحكم العربية من فرص إصلاحه ولم يعد أمامه خيار آخر سوي الاستجابة الكاملة لمطالب الشعب السوري أو الرحيل عن الحكم . وقلل الدكتور عمرو الشوبكي في مقاله في صحيفة "المصري اليوم" من تخوفات البعض من نتائج الانتخابات، مشيرا إلى أن أداء الشعب المصري طوال الأشهر التسعة الماضية يدل على اننا أمام درجة كبيرة من الوعي رغم كثير من المظاهر السلبية من بلطجة وطائفية وفوضى. وأكد الكاتب أن الجماهير المصرية لم يكن رهانها على الإسلاميين طوال الوقت، مشيرا إلى أن حصولها على الأغلبية من عدمه أمر في يد المصريين . وقال الكاتب قد يفوزون هذه المرة لكنهم بالتأكيد لن يظلوا فائزين على طول ، مشيرا إلى أن ضمان كتابة الدستور بعيدا عن الفائز والخاسر في الانتخابات هو وحده القادر على انجاح التجربة الديمقراطية بمشاركة الإسلاميين. وشدد الكاتب على أنه إذا رأى الإسلاميون أن الدستور جائزة التيار الذي سيفوز في الانتخابات فإنهم بذلك اول من وضع الاساس الموضوعي لانصراف الناس عنهم . وفي مقاله بصحيفة الشروق أشار الكاتب فهمى هويدى إلى لقاء جمعه بأحد العلماء المصريين فى فرنسا يقيم هناك منذ أكثر من 55 عاما إلى أن أصبح فى موقع مرموق وابحاثة تدرس فى المحافل الدولية، وأبدى هذا العالم رغبته فى خدمة بلده قبل أن يرحل عن الدنيا الا انه لايعرف كيف ومن يخاطب. وقال الكاتب إن العالم أبدى استغرابه من أن الكثير من العلماء المصريين الذين يتواجدون خارج البلاد لم يفكر أحد فى مصر فى الاستفادة منهم رغم أنهم لا يبحثون عن جاه ولا يطمعون فى مال بل يريدون ان ينقلوا بعضا من خبراتهم التى حصلوا عليها إلى بلدهم بما يعيد مكانتها التى ضمرت فى ظل عهود الانكفاء والاستبداد. وأضاف الكاتب أن هناك العديد من العلماء يقطنون بالخارج ولهم الكثير من الانجازات العلمية فى حين أن البلد الوحيد الذى لم يستفيد منهم هو وطنهم مصر، موضحا أن اهمال العلماء فى الداخل خطيئة كبرى وتجاهل العلماء بالخارج خطيئة اخرى. ويرى الكاتب أن ملف أهل العلم يحتاج إلى إعادة نظر شاملة قبل أن يعانى العلماء من الاحباط والحسرة ويشعرون بالندم لانهم نذروا حياتهم لابحاثهم ومعاملهم ولم يفلح احد منهم فى الانضمام فى وقت مبكر إلى احد نوادى كرة القدم الكبرى واخشى ما اخشاه أن يلقن ذلك الدرس لاجيالهم الجديدة.من جانبه أعرب الكاتب محمد بركات رئيس مجلس إدارة صحيفة "الاخبار" في مقاله "بدون تردد" عن امله فى أن تضع التعديلات التى تم ادخالها على وثيقة المبادئ الاسترشادية للدستور نهاية لتلك الضجة الكبيرة التى ثارت بشأنها وشغلت جميع القوى والاحزاب والفاعليات السياسية طوال الاسبوعين الماضيين. وتمنى الكاتب أن تنهى هذه التعديلات ما رأيناه من اختلاف فى الرأى وخلاف فى الرؤى بين هذه الاحزاب وتلك القوى، مشيرا إلى أن هناك انفراجة كبيرة بعد الاتفاق على التعديلات بما يؤدى إلى نزع فتيل الازمة وضع نهاية للخلاف. ويرى الكاتب إنه إذا ما تحققت هذه الانفراجة ستكون فى صالح جميع الاطراف الذين فاض بهم الكيل من كثرة الشد والجذب مما ولد حالة من القلق والاحباط عند عامة الناس وخاصتهم.