المنسق الخاص للتحولات الديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط " هذا هو عنوان مهمة السفير الخصوصي الذي تم تعيينه وإرسالة من الولاياتالمتحدة الى مصر وليبيا وتونس لمساعدة تلك الدول في التحول من النظام الديكتاتوري الى الديمقراطي بعد الثورة في سلاسة دون الخوض في العقد" واختارت الولاياتالمتحدة وليام تايلور لهذا المنصب
وبهذا انضم تايلور الى سلسلة الامريكان الذين تم تعيينهم من قبل الولايات لإدارة شئوننا منذ سنوات للوطن العربي :
• السفير ديفيد ساترفيلد المنسق الامريكى السابق فى العراق والذى تولى مؤخرا منصب مدير القوات الأجنبية فى سيناء المسماة بقوات متعددة الجنسية والمراقبين MFO
• وفرانك ريتشارد دونى المنسق الامريكى السابق للمعارضة العراقية قبل الغزو الامريكى للعراق
• و السفيرة باتريشيا هازلاك المنسقة الامريكى لمبادرات المرأة في العراق !!
• والجنرال مايكل مولر المنسق الامنى الامريكى الجديد بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
•و السفير ديفيد هيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط
• و روبرت لوفتس القائم بأعمال المنسق الأمريكي لإعادة بناء واستقرار السودان
• وأيضا السفير المتجول الامريكى دانيال بنجامين لمكافحة الإرهاب وغيرهم الكثير
• والسيد وليام تايلور المسئول عن مصر الان ، شغل من قبل منصب المنسق الامريكى فى أفغانستان بعد الغزو مباشرة عامى 2002 2003
• كما لعب دوراً رئيسياً في جهود مماثلة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي
• فشغل منصب السفير الأميركي فى أوكرانيا من 2006 إلى 2009
• إضافة إلى منصب مبعوث واشنطن للجنة الرباعية في الشرق الأوسط .
• وتولى في عامي 2004 و 2005 إدارة مكتب إعادة إعمار العراق في بغداد
• وقبل توليه مسئولية الربيع العربى مباشرة كان يشغل منصب نائب الرئيس لإدارة الصراع في المعهد الأميركي للسلام USIP ، وهو معهد واسع النشاط على المستوى الاقليمى ، تم تأسيسه في 1984 فى عهد ريجان ، يموله الكونجرس الأمريكي ، و كان له دور بارز فى العراق بعد الغزو وعلى الأخص فى العمل ضد المقاومة .
وبلمحة سريعة عن ابرز نشاطات وتصريحات وليام تايلور منذ توليه المنصب الجديد ، نجد انه كان فى زيارة لتونس عشية الانتخابات الأخيرة ، تجول خلالها فى الدوائر الانتخابية ليتفقد أحوال البلاد والعباد .
• اما فى مصر فلقد قام بلقاء عدد من القيادات المصرية كالمشير طنطاوى و فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى وحازم الببلاوى وزير المالية ومحمود عيسى وزير التجارة والصناعة وهشام قنديل وزير الموارد المائية ووفاء نسيم مساعد وزير الخارجية
•وقام بالإدلاء بعدد من التصريحات بدأها بالكذب حين نفى ان تكون الولاياتالمتحدة قد قدمت اى دعم مالى لأحزاب بعينها فى مصر أو تونس أو ليبيا ، مؤكدا على انهم يقدمون فقط تدريبات ومساعدات خدمية خاصة بالانتخابات لعدد من الأحزاب بما فى ذلك بعض الأحزاب الإسلامية .
• وأكد بالصفاقة الامريكية المعتادة أن جميع الأموال الأمريكية المخصصة للإعداد للانتخابات المصرية ، لن تخضع للتنسيق أو الرقابة من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو الحكومة المصرية ، و ان الخارجية الأمريكية تتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية فى مصر .
• وعندما تحدث فى الجوانب الاقتصادية ، تقدم بنصيحة الى حازم الببلاوى وزير المالية المصرى بأن عليه أن يقبل شروط صندوق النقد الدولى والبنك الدولى اذا كان يريد ان يحصل على قروضهما الجاهزة التى تبلغ 7 مليار دولار .
• وفيما يخص الانتخابات ، طمأننا ((سيادته)) ان الولاياتالمتحدة ستكون راضية اذا أسفرت الانتخابات البرلمانية في مصر عن فوز أى تيار بما فى ذلك الاخوان ، طالما كانت نزيهة .
• وأنهم لن يقطعوا عنا معونتهم ان حدث ذلك
• واثني على المجلس العسكري وعلى برنامجه الزمنى لتسليم السلطة ، مؤكدا ثقتهم فى ان الجنرالات لا يريدون الاستمرار فى قيادة البلاد . .
• ولخص تايلور مهامه الرئيسية المكلف بها من قبل الادارة الامريكية فى الآتى :
1) إعداد التقارير عن مصر وليبيا وتونس و إرسالها إلى وزارة الخارجية الامريكية .
2) وضع الاستراتيجيات والسياسات الامريكية المستقبلية (( لدعم)) مصر واخواتها
3) التنسيق بين الوكالات المختلفة و المؤسسات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية ، وأصحاب المصلحة على أرض الواقع لتفعيل وتنفيذ هذه السياسات
4) المشاركة فى اجتماعات مجلس الامن القومى الامريكى المعنية بشئون البلدان الثلاثة . ويجب على كل من يريد ان يعرف ما يجري بمصر ليس متابعة حركة القوى السياسية والبرامج التلفزيونية فحسب , بل عليه ان يتابع السيد وليام تايلور