استدعت فرنسا، اليوم الأربعاء، السفير الاسرائيلي في باريس؛ للاحتجاج على توقيف قنصل فرنسا العام في القدس، أمس الثلاثاء، لأكثر من ست ساعات عند معبر ايريز بين "إسرائيل" وغزة وإطلاق طلقات تحذيرية على موكبه. وأخبر المتحدث باسم الخارجية اريك شوفالييه، الصحافيين اليوم الأربعاء، أن آلان ريمي "قنصل فرنسا العام في القدس توجه أمس مع عدد من معاونيه إلى غزة لتقييم الوضع ولاسيما فتح نقاط العبور وتفقد المشاريع التي تمولها فرنسا". وأضاف: "في ختام هذه الزيارة أوقفت السلطات "الإسرائيلية" الموكب الذي كان يخطط للعودة إلى القدس مساء لأكثر من ست ساعات عند معبر ايريز". وأشار إلى أن "الموكب الذي كان يضم أيضًا عددًا من الدبلوماسيين الأوروبيين الآخرين تعرض لطلقات نار تحذيرية من جنود إسرائيليين". ولم تعط وزارة الخارجية أي توضيحات أخرى حول استدعاء السفير الصهيوني "دنيال شيك". إسرائيل تسعى لتبرير الحادث: من جانبها، حاولت حكومة اسرائيل تبرير الحادث بالزعم أنه جاء نتيجة تصاعد التوتر يوم الثلاثاء على الحدود بين "إسرائيل" وغزة للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار في 18 يناير بين الكيان الصهيوني وحركة حماس. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصهيونية إن "كل نقاط العبور أغلقت لساعات بسبب الهجوم الذي وقع في اليوم نفسه على دورية إسرائيلية" وأسفر عن مقتل جندي. وكان حادث مماثل منذ بضعة أسابيع منع القنصل العام لفرنسا من الوصول إلى غزة. وتابع المتحدث قائلاً إنها المرة الأولى التي يستدعى فيها السفير "الإسرائيلي" إلى وزارة الخارجية الفرنسية إثر الحادث. ويهدف الاستدعاء إلى وزارة الخارجية للاحتجاج على تكرار مثل هذا الحادث. وعند سؤاله لم يدل السفير "الإسرائيلي" بأية تعليقات.