تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم "الأربعاء " عددا من القضايا الداخلية والخارجية . ففى مقاله بصحيفة (الشروق) ، قلل فهمى هويدى من الضجة المثارة حول قيام اسرائيل بتوجيه ضرب عسكرية ضد ايران .. وقال "لدى شك كبير فى ضرب اسرائيل ايران وهى ليست سوى فرقعة اعلامية وسياسية اريد بها ابتزاز ايران وتوجيه مزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية ضدها ". وأضاف :انه حين يتحدث عن شك كبير فى الضربة العسكرية لايران فذلك يعنى أن الباب يظل مفتوحا للمفاجآت لاننا نتحدث عن أمر غاية فى التعقيد وعن معطيات قد نرى بعضها فى حين لا يتاح لنا أن نرى البعض الآخر خصوصا إذا كنا بصدد لعبة تشارك فيها الدول الكبرى" . بدوره، تطرق الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا إلى أن وجهات النظر تختلف حول الموقف من هذه الإنتخابات فبينما يراها البعض مخرجا من الأزمة السياسية التى تمر بها مصر حاليا بسبب العشوائية التى تتسم بها إدارة المرحلة الانتقالية، يرى البعض الآخر أنها، على العكس، ستعمق من هذه الأزمة. ورأى أن تأجيل الانتخابات البرلمانية لن يشكل حلا للأزمة الراهنة إلا إذا ارتبط بشرطين، الأول: إجماع القوى السياسية الرئيسية، والثانى: أن يكون التأجيل جزءا من رؤية شاملة لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية على نحو يضمن جدولا زمنيا واضحا وملزما لتسليم السلطة. وأضاف :لأن المقومات اللازمة لصنع إجماع وطنى يقبل بالتأجيل ليست متوافرة على أرض الواقع فى اللحظة الراهنة، فمن الواضح أنه سيتعين على صانع القرار أن يفاضل بين خيارين أحلاهما مر: فإما التوجه إلى صناديق الاقتراع فى الموعد المحدد لإجراء انتخابات قابلة للطعن ومشكوك فى شرعيتها مقدما، وإما تأجيل هذه الانتخابات ضد رغبة وإرادة قوى سياسية قد تسعى لتحدى الدولة وإثارة الفوضى والاضطرابات. وفى عموده (نقطة نور) بصحيفة (الأهرام) رأى مكرم محمد أحمد أنه رغم أوجه الحوار العديدة والثقوب الكثيرة التي تمتليء بها وثيقة الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء فإنها لا تستحق أن تشق البلاد طولا أو تقسمها علي هذا النحو الصارم والمخيف . وأضاف أن الوثيقة لاتستحق صيحات الاستنفار العالية التي تهدد بجمعة حاشدة أيا كانت مسمياتها الإسلامية فهي في جوهرها جمعة شق الوطن لفرض أمر واقع يخرج من حدود الإجماع الوطني ، يستبق نتائج الانتخابات التي سوف تجري بعد أسابيع بنوع من استعراض القوة بديلا عن حوار الأفكار ، ويهييء مناخا مواتيا لتصعيد المواجهة والعنف ينذر بكارثة محققة. ويشير مكرم إلى أن أخطر ما يمكن أن يحدث في هذه الجمعة التي سوف تكون فرجة العالم، أن يركب موجتها غلاة القوم ويختلط فيها الحابل بالنابل، وتتوه الدوافع والمقاصد وتختلط الأوراق، ويصبح الهدف المخبوء توسيع نطاق الوقيعة بين الشعب والجيش.وواصل جلال دويدار في عموده "خواطر" بجريدة "الأخبار" التحذير من المؤامرة الغربية التي تستهدف تمزيق الأمة العربية وتم تفعيلها من خلال ممارسات نظم الحكم الاستبدادية والديكتاتورية..مشيرا إلى أن اعلان الولاياتالمتحدة ومن ورائها الدول الغربية مساندتها لقيام نظم حرة وديمقراطية نتيجة ثورات الشعوب العربية يستهدف بشكل اساسي أن تفرز هذه الثورات نظم حكم موالية ومتواطئة مع مصالحها وسياساتها. وأضاف أن هذه القوى بدأت عملية ركوب ثورة الشعب السوري التي تخضبت بدماء الشهداء، كما حدث في الدول العربية الاخرى التي ظلت لسنوات طويلة ضحية للحكم الديكتاتوري المستبد..متهما الجامعة العربية بالفشل والعجز عن التقريب بين المجلس الوطني للثورة السورة وبين النظام الحاكم بزعامة بشار الأسد من أجل التوصل الي مخرج لهذا الصراع الدموي الذي بدأ من حوالي سبعة شهور ومازال مستمرا. وقال إن ما تتعرض له ثورات العالم العربي من سطو وخطف سوف تظهر آثاره المدمرة بعد سنوات قليلة متمثلا في تعاظم التبعية الكاملة للقوي الخارجية.مؤكدا أن عملية تعديل المواقف نحو الاتجاه الوطني الصحيح يحتاج الى استعادة الحكمة الغائبة وان تتدخل القوى الشعبية التي أصبح بيدها وحدها القيام بعملية الإنقاذ قبل فوات الآوان. وتابع قائلا:إن الصورة القاتمة للمستقبل على ضوء هذا المخطط الجهنمي يتطلب من الثوار الشرفاء الحرص والحذر ليس من القوي الخارجية وحدها ولكن أيضا من العملاء داخل الأمة العربية.