اسطنبول (رويترز) - قالت ادارة الطواريء والكوارث في تركيا يوم الاحد ان الزلزال الذي وقع الاسبوع الماضي في جنوب شرق تركيا قتل 40 شخصا ليرتفع بذلك عدد ضحايا الهزتين اللتين ضربتا البلاد خلال الاسابيع الثلاثة الماضية الى 644 قتيلا. وأصبح عشرات الالاف من الاشخاص بلا مأوى جراء الزلزالين في اقليم فان الواقع على الحدود مع ايران وتفاقمت محنتهم بسبب انخفاض درجات الحرارة الى درجة التجمد بعد اول تساقط كثيف للثلوج في فصل الشتاء.
وزار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان منطقة الزلزال يوم السبت وسط تزايد حدة الغضب بين الاسر المشردة بسبب بطء جهود الاغاثة.
ولا يريد الكثير من السكان البقاء داخل المنازل المتصدعة في الوقت الذي لا تزال فيه التوابع تهز المنطقة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الحفارات الالية يوم الاحد وهي تزيل الانقاض من فندق منهار. وكان عدد القتلى وصل الى 33 بعد ظهر السبت.
وقالت ادارة الطواريء والكوارث على موقعها الالكتروني انه بموجب حملة مساعدات اطلقها اردوغان تم جمع 132 مليون ليرة (74 مليون دولار) منها 50 مليون دولار ارسلتها المملكة العربية السعودية.
وتابعت الادارة ان عمال الانقاذ تمكنوا من اخراج 30 شخصا أحياء من تحت الانقاض بعد الزلزال الثاني الذي هز شرق البلاد في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني وبلغت قوته 5.7 درجة. ومن بين 25 مبنى انهار بفعل الزلزال كان هناك فندقان فقط مأهولين بعد ان ترك معظم السكان منازلهم بعد الزلزال الاول الذي ضرب المنطقة في 23 اكتوبر تشرين الاول.
وقالت ادارة الطواريء والكوارث ان 222 شخصا جرى انقاذهم بعد الزلزال الاول. وأضافت انه تم ارسال نحو 70 ألف خيمة و330 الف غطاء الى المنطقة.
واقيمت جنازتان يوم الاحد لصحفيين من وكالة دوجان للانباء كانا يقطنان في فندق بيرم لتغطية الاحداث بعد الزلزال الذي ضرب اقليم فان بقوة 7.2 درجة قبل نحو ثلاثة اسابيع.
ووعد اردوغان يوم السبت بتوفير مساكن دائمة لاغلبية المحتاجين الى مساكن جديدة بحلول اغسطس اب من العام القادم قبل ان يدعوهم الي دخول مخيم انشئ لاستضافة المنكوبين خلال فترة الشتاء.
واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج في مدينة فان يوم الخميس نظمه 200 رجل من الغاضبين بسبب الطريقة التي وزعت بها الخيام ودعوا الى اقالة حاكم الاقليم.
وتتعامل الحكومة التركية مع الانتقادات بحساسية خاصة وان فان منطقة تقطنها اغلبية كردية. وتخوض تركيا حربا طويلة ضد تمرد انفصالي كردي لكن اردوغان سعى الى التواصل مع المواطنين الاكراد باجراء اصلاحات ثقافية.
وأقامت السلطات مدن خيام حيث يكون من الايسر توفير المرافق الصحية والاغاثة لكن الكثير من الاسر يشكون من عدم وجود خيام لهم وانهم تركوا لتدبير امورهم بأنفسهم.