رحبت الجبهة السلفية بتهديدات حزب التحرير المصرى ذى الميول الشيعية الذى رفضت لجنة شئون الأحزاب الموافقة على تأسيسه اليوم بمقاضاتها نتيجة لتصريحات أحد كبار المسئولين فى الجبهة التى اتهم فيها الحزب بالتشيع وبالحصول على تمويل من ايران. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث الاعلامى باسم الجبهة السلفية لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم إن تصريحاته التى ادلى بها لصحيفة الوفد يوم الخميس الماضى لم تتضمن اتهام حزب التحرير بأنه ممول من ايران وإنما تطرقت الى اتهام قيادات الحزب بالدعوة الى التشيع وهو ما يمكن اثباته بسهولة . وأوضح ان ما قلته عندما سئلت عن الأحزاب الصوفية فى مصر هو انه لا يوجد حزب صوفى معترف به فى مصر لأن المجلس الأعلى للطرق الصوفية ورئيسه شيخ المشايخ الدكتور عبد الهادى القصبى أكد أكثر من مرة انه لا يوجد حزب يمثل الصوفيين فى مصر، وان الحزب الذى يزعم تمثيلهم بعض مؤسسيه من الصوفية المتشيعين ولديهم علاقات وثيقة بإيران. وأضاف :ان الدليل على ذلك أفكار علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية والموثقة على الموقع الالكترونى للطريقة وفى المجلة التى تصدر باسمها، كما ان أبو العزايم يقوم سنويا بدعوة السفير الايرانى لاحتفال ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء ويزور ايران دائما بدعوات رسمية، كما ان من بين المؤسسين أيضا أحمد راسم النفيس وهو من مشاهير المتشيعين المصريين. وأشار الى ان التصريحات التى وردت على لسان الأمين العام لحزب التحرير المصرى جاءت على لسان عصام محيى الدين وهو ابن أخت الشيخ علاء أبو العزايم وزوج ابنته، ولديهم مشاكل كثيرة فى الحزب أدت الى رفض لجنة شئون الأحزاب اشهار الحزب، وعليهم ان ينفذوا تهديداتهم بمقاضاتنا بعد اشهار حزبهم حتى نستطيع الرد عليهم قانونا.
وكانت لجنة شئون الأحزاب السياسية، برئاسة المستشار محمد ممتاز متولى، قد قررت اليوم عدم قبول الإخطار المقدم من أحمد راسم أمين النفيس، الناشط الشيعى، بتأسيس حزب "التحرير"، وعرض الأمر على المحكمة الإدارية العليا "الدائرة الأولى" بالاعتراض على قيام الحزب مع إخطار "النفيس" بهذا القرار.