المصادفة وحدها كشفت لسكان العمارة رقم 6 بشارع ابن مالك التى يقع بها مقر السفارة الإسرائيلية استئجار السفارة لشقة سرية فى الدور الرابع، منذ عشر سنوات، وذلك أثناء قيام موظفى السفارة بنقل الكراسى الداخلية ل3 سيارات «فان» من الشقة، لتركيبها فى السيارات مرة أخرى، صباح يوم الخميس الماضي، بعدما تم إنهاء التعاقد مع مالكة الشقة، وتسليمها المفتاح. وكشف لنا أحد سكان العمارة، الذى رفض ذكر اسمه أن موظفى السفارة اعتادوا على نقل «كراسى» السيارات «الفان» المملوكة لهم إلى شقق السفارة، دون أن يلتفت أحد السكان إلى أن هذه الكراسى كانت تنقل إلى شقة الدور الرابع، مضيفا أن السفارة اعتادت تفريغ سياراتها «الفان» من «الكراسى» الخلفية، لاستعمالها فى الرحلات البرية، من وإلى «إسرائيل» عبر منفذ طابا، حيث كانت تقوم بنقل أجولة كبيرة زيتية اللون، ومغلقة بالشمع الأحمر إلى السفارة.
وقال الساكن إن موظفى السفارة اعتادوا تعطيل الأسانسير الخاص بالعمارة، أثناء عملية نقل الأجولة، موضحا أن السفارة قامت بإطفاء أنوار أدوارها الثلاثة من جهة الشارع الرئيسي، خلال الأيام الماضية، إلا أن إضاءة الدور ال17 تعمل فى الشقة الخلفية، مما يشير إلى استمرار وجود أفراد أمن السفارة بها، رغم استمرارهم فى ممارسة عملهم من مكان مجهول فى القاهرة.
والغريب أن سكان العمارة لم يتمكنوا حتى الآن، من الحصول على تصريح من السفارة لإصلاح أسانسير العمارة، وقاموا فى الأسبوع الماضى بتقديم طلبات مباشرة إلى السفارة، لرفع يدها عن سطح العمارة، الذى يتم منع السكان من الصعود إليه دون وجه حق، كما أغلقت السفارة سلم العمارة من الدور ال16 بحجة التأمين.