قالت صحيفة إيه بى سى الأسبانية إن الضغوط المتزايدة من الاتحاد الأوروبى ومن قبل الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو على رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكونى يوافق أمس على مرسوم بشأن التدابير الرامية إلى التخفيف من الأزمة فى إيطاليا.
وقال بعض المحللون إن الحكومة الإيطالية أصبحت على حافة الانهيار، وذلك لما يلاحقها من أزمة مالية وضغوط من قبل الاتحاد الأوروبى وقضايا فساد وبغاء القصر والتعسف فى استخدام السلطة، خاصة أن الجميع يرى أن الديون التى تعانى منها إيطاليا بسبب سياسة برلسكونى.
ونقلت صحيفة إيه بى سى الأسبانية قول رئيس تحرير صحيفة كورييرى ديلا سيرا الإيطالية دى بورتولى إن برلسكونى لابد أن يتنحى، لأن البلاد تسيير على غير هدى، وأن وقت برلسكونى انتهى، وأن قوته لم يعد له معنى.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى الوقت الذى أصدر فيه برلسكونى تدابير جديدة لتخفيف من تأثير الأزمة الاقتصادية على إيطاليا تضاعفت الدعوات التى تطالب باستقالته من قبل المعارضة، حيث قال بيار لويجى برسانى زعيم الحزب الديمقراطى المعارض إن "الحكومة غبية وجاهلة، وإيطاليا بحاجة إلى التغيير"، مشيرا إلى أن إيطاليا تعانى من مشكلة كبيرة والتى تتضح فى برلسكونى، أما زعيم رابطة الشمال أومبرتو بوسى أن تدابير برلسكونى أصبحت غير مجدية وأنه لن يفعل شيئاً.
وأضافت أن بعد اجتماع استمر أكثر من 5 ساعات فى ليلة أمس لإصدار مرسوما طارئا يتضمن إصلاحات هيكلية وخفض الديون الضخمة التى تصل إلى 1900 مليون يورو، التى تعادل 120%.
وأشارت الصحيفة إلى أن برلسكونى يحاول أن يدعم وعوده للاتحاد الأوروبى لمحاولة استرضائه ، وأعرب برلسكونى عن رغبته فى الإسراع فى تنفيذ هذه التدابير العاجلة.