أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن القاهرة وطرابلس أظهرتا للعالم القيمة الحقيقية للإنترنت، وذلك خلال ثورة 25 يناير المصرية والثورة الليبية. وأشار كاميرون في خطاب ألقاه أمام "مؤتمر لندن للفضاء الإلكتروني" اليوم الثلاثاء إلى ثوارت الربيع العربي والتي أوضحت للعالم قيمة الإنترنت وقدراتها على توصيل المعلومات وتحقيق التواصل بشكل لم تتخيله الأنظمة الحاكمة.
وأضاف "إذا ذهبت إلى أفقر المناطق في كينيا ستجد الناس هناك يتابعون الأخبار المالية العالمية من خلال أجهزة الهاتف المحمول".
وحول تأثير الإنترنت على الدول الغربية، قال كاميرون: إن باستطاعة الشبكة العنكبوتية استيعاب ضعف الأعداد التي تتسبب نفس التكنولوجيا في وقفها عن العمل بسبب خفض الإنفاق. وتابع "تشير التقديرات إلى أنه مقابل كل 10% زيادة في استعمال الشبكة الدولية فإن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيرتفع بنحو 1.3%".
وقال "إنه في صالحنا إذا أردنا أن ينمو اقتصادانا وأن نعيد العاطلين إلى العمل أن نسعى بشكل أقوى لوصول الإنترنت إلى نطاقات أوسع، وهذا هو ما نفعله في المملكة المتحدة".
وأكد ضرورة العمل على مكافحة الجرائم على الشبكة الدولية والتي تكلف المملكة المتحدة نحو 27 مليار استرليني في العام ونحو تريليون دولار سنويا على المستوى العالمي.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أنه يتم استخدام بعض التقنيات المتطورة في جرائم الشبكة الدولية، حيث شهد الصيف الماضي محاولة لاختراق موقع وزارة الدفاع البريطانية، وتم صدها.. مشيرا إلى أن هذه الهجمات تستهدف مصالح بريطانيا الوطنية وهو أمر غير مقبول.
كان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قد افتتح المؤتمر مساء أمس الإثنين، وذلك في متحف العلوم بالعاصمة لندن.. ويستمر المؤتمر ليومين يبحث خلالهما الجريمة الإلكترونية ويحضره ممثلو 60 دولة.
كان عدد مستخدمي الإنترنت قد زاد من 16 مليون شخص عام 1995 إلى نحو 2 مليار خلال العام الحالي، وهو ما خلق مجالات واسعة أمام الشبكة الدولية للاستفادة الاقتصادية والتي لم يكن من الممكن الحلم بها منذ عقدين.