تناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم عدداً من القضايا أبرزها: تدهور حاد في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل، تظاهرات حاشدة مناهضة لصالح في 17 مدينة، الاتحاد الأوروبي يهنئ "النهضة" ويأسف لوقوع احتجاجات عنيفة في تونس، البوسنة ما بعد زيارة ليبرمان قد تمتنع عن التصويت ل"الدولة"، خبير ليبي: طن من غاز الخردل مخزن جنوبي البلاد. الاتحاد تحت عنوان "تدهور حاد في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل"، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في ملحقها الأسبوعي الاستنتاجات الأساسية التي خلص إليها "تقرير التقديرات الاستراتيجية السنوي" الذي سيصدر الأسبوع المقبل عن "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، والذي أشار إلى تدهور حاد إضافي في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل. وأشار التقرير الذي وصفته "يديعوت أحرونوت" بأكثر تقارير المعهد تشاؤما منذ تأسيسه عام 1983 إلى ثلاثة عوامل أدى تضافرها إلى فراغ خطير في المنطقة وهي "الثورات العربية وانهيار عملية السلام والضعف الكبير الذي أصاب مكانة الولاياتالمتحدةالأمريكية"، موضحا أن تشابك هذه العوامل قد يقود إسرائيل إلى كارثة. وانتقد التقرير الحكومة الإسرائيلية كونها لم تبلور استراتيجية فاعلة لتهدئة بؤر التوتر، إلى جانب التصعيد الدبلوماسي من قبل السلطة الفلسطينية الذي يحظى بتأييد ودعم كبيرين ويزيد من عزلة إسرائيل. وفيما يتعلق بالتقديرات الإسرائيلية التي تقول إن العرب سيكونون منشغلين بأنفسهم خلال السنوات القادمة ولن يفرغوا لإسرائيل وذلك في ضوء الثورات العربية وما يرافقها من صراعات وتحولات داخلية في هذا الصدد، حذر التقرير من أن إسرائيل قد تجد نفسها عنوانا للغضب العربي المتفجر في حالة تصعيد في غزة ومواجهات عنيفة في الضفة الغربية. وخلص التقرير إلى نتيجة أن إسرائيل موجودة في وضع صعب على كل الجبهات. وفي خبر ثان، تحت عنوان "تظاهرات حاشدة مناهضة لصالح في 17 مدينة"، تظاهر مئات آلاف المحتجين اليمنيين، الجمعة، للأسبوع الثامن والثلاثين على التوالي، للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، الذي تجمع عشرات الآلاف من أنصاره بالقرب من قصره الرئاسي، جنوب صنعاء، والمحاط بإجراءات أمنية مشددة. وفيما أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في اليمن في الآونة الأخيرة، سُمع دوي اشتباكات متقطعة بين القوات العسكرية الموالية للنظام الحاكم، وأتباع الزعيم القبلي المعارض صادق الأحمر، شمال العاصمة اليمنية، وذلك بعد ساعات من قصف عنيف استهدف منازل آل الأحمر، الذين يتزعمون، منذ مارس الماضي، الحركة الاحتجاجية الشبابية المعارضة للسلطة. واحتشد مئات الآلاف من أنصار هذه الحركة الاحتجاجية، التي اندلعت شرارتها منتصف يناير الماضي، في أكثر من 25 ميدانا عاما في نحو 17 محافظة يمنية، تحت شعار "جمعة وما النصر إلا من عند الله"، فيما رفع أنصار الرئيس صالح، الذين تجمعوا في ميدان السبعين، القريب من دار الرئاسة بصنعاء، شعار "جمعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز"، ولي العهد السعودي الذي توفي الأسبوع الماضي. وتجمع ما يزيد على مائة ألف متظاهر في شارع الستين الشمالي، شمال غرب صنعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها القوات العسكرية التابعة للواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن النظام الحاكم، أواخر مارس الماضي. وفي خبر آخر، تحت عنوان "القضاء الفرنسي يلغي رخصة بناء المسجد الكبير في مرسيليا"، ألغت محكمة إدارية فرنسية، رخصة بناء المسجد الكبير في مدينة مرسيليا "جنوب"، حيث يقطن عدد كبير من المسلمين، وذلك في أحدث عقبة قضائية يواجهها هذا المشروع الذي عرقل مرات عدة حتى اليوم. وقررت المحكمة الإدارية الأخذ برأي المقرر العام، وهو قاض مستقل مهمته تقديم النصح للمحكمة، والذي كان اعتبر خلال جلسة استماع في 20 أكتوبر أن مشروع بناء المسجد لا يزال يشوبه نقص لناحية مخططات مواقف السيارات التابعة له. وبحسب رأي المقرر العام والذي اعتمدته المحكمة، فإن مخطط بناء مرآب يتسع ل450 سيارة "لم يتم الالتزام به رسمياً أو إدراجه في مخطط" المشروع. واستندت المحكمة أيضاً في رفضها للمشروع إلى عدم كفاية الضمانات لجهة اندماج مشروع البناء بالإطار العام للأبنية المجاورة. وكان المقرر العام طلب في سبتمبر 2010 إلغاء رخصة البناء، التي منحت في سبتمبر 2009، ولكن القضية أرجأت بعدما تقدمت الجهة المشرفة على المشروع بوثائق جديدة. الشرق الاوسط تحت عنوان "كلينتون تلتقي توكل كرمان.. وتؤكد دعمها لثورة شباب اليمن وانتقال السلطة في إطار اتفاقية مجلس التعاون"، طالبت توكل كرمان، الناشطة اليمنية المعارضة والحائزة لجائزة نوبل للسلام، الإدارة الأمريكية بالعمل على إحالة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وتجميد أرصدة وممتلكات صالح وعائلته لدى الولاياتالمتحدة. وكانت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، قد استقبلت كرمان وعددا من شباب الثورة اليمنية في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، لمناقشة الأوضاع في اليمن. وأشادت كلينتون بدور النساء الحاسم في اليمن وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، ودور كرمان توكل على وجه الخصوص في المشاركة في حركات الاحتجاج في اليمن. وأكدت كلينتون إدانة الإدارة الأمريكية لاستخدام العنف من جميع الأطراف، وكررت تأكيدها على دعم الجهود السلمية الرامية إلى الانتقال باليمن إلى طريق الديمقراطية والأمن والاستقرار والوحدة. وقالت كلينتون "هذا الاجتماع يوضح دعمنا للجهود السلمية للشعب اليمني وتطلعاته لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذا يشمل أن يقوم الرئيس علي عبد صالح بنقل السلطة في إطار اتفاق مجلس التعاون الخليجي". وفي خبر ثان، تحت عنوان "الاتحاد الأوروبي يهنئ "النهضة" ويأسف لوقوع احتجاجات عنيفة في تونس"، هنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، والمفوضية الأوروبية، حركة النهضة الإسلامية على فوزها في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس، ووعدت بأن يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدة على طريق الديمقراطية والحرية. وقالت أشتون، والمفوض المكلف بالعلاقات مع الدول المجاورة للاتحاد، ستيفان فولي في بيان مشترك "نحيي المرشحين والأحزاب الذين شاركوا في هذه العملية الديمقراطية ونهنئ حزب النهضة الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات". بيد أن الاتحاد الأوروبي عبر عن الأسف لوقوع احتجاجات وأعمال عنف في بعض المناطق، عقب الإعلان عن النتائج. وطالبت بروكسل الجميع بضبط النفس، كما عبر الاتحاد الأوروبي عن تصميمه في الاستمرار بالتعاون ودعم المجتمع التونسي على كافة المستويات، خاصة الاقتصادية والسياسية والمجتمع المدني. وفي خبر آخر، تحت عنوان "روسيا تشيد بقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا"، أعربت وزارة الخارجية الروسية، عن إشادتها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2016 المتعلق بإنهاء منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا الذي تم إعداده بناء على مبادرة من جانب موسكو. وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر بالإجماع، إنهاء فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا، مما يعني انتهاء التفويض لمهمة الحلف. وذكرت الخارجية الروسية في بيان صحافي أوردته وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، أن "القرار يلغي جميع الإجراءات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 1973، اعتبارا من 1 نوفمبر 2011"، مشيرة إلى أن "المشاركين في عملية (الناتو) فسروا هذا القرار تفسيرا موسعا اعتباطيا، وانتهكوا بالتالي التفويض الذي أعطاه مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي أدى إلى سقوط الكثير من القتلى في صفوف المدنيين في غارات طيران الناتو (حلف شمال الأطلسي)". الخليج تحت عنوان "البوسنة ما بعد زيارة ليبرمان قد تمتنع عن التصويت ل"الدولة"، أعلنت الرئاسة الجماعية للبوسنة، أن أعضاءها لم يتمكنوا من التوصل إلى توافق بشأن التصويت في مجلس الأمن الدولي على طلب الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية، وبالتالي فإن ساراييفو قد تعمد إلى الامتناع عن التصويت. وقال الرئيس الدوري للبوسنة زيليكو كوزميتش، في بيان، إنه "ليس هناك من موقف موحد لدى الرئاسة بشأن هذه المسألة (التصويت مع أو ضد الطلب الفلسطيني) وهذه المسائل يجب أن يتخذ القرار بشأنها بالتوافق". وبحسب البيان فان العضو المسلم في المجلس الرئاسي بكير عزت بيجوفيتش "جدد موقفه الداعم بقوة للطلب الفلسطيني" ودعا "إسرائيل" "إلى المضي نحو ملاقاة الشعب الفلسطيني". أما نيبوجسا رادمانوفيتش العضو الصربي في مجلس الرئاسة فأعرب بشكل شبه مبطن عن معارضته الاعتراف بفلسطين، مشدداً على أن "الإجراءات الأحادية الجانب الهادفة إلى حل القضية الفلسطينية لن تحل المشكلة". وأضاف "نحن جميعاً متفقون على أن المفاوضات المباشرة هي حل يمكن أن يؤدي إلى الاستقرار والى سلام دائم في الشرق الأوسط". وصدر البيان الرئاسي في ختام زيارة قام بها إلى ساراييفو وزير الخارجية "الإسرائيلي" افيجدور ليبرمان بهدف "الاستعلام عن موقف البوسنة والهرسك" من الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن. وفي خبر ثان، تحت عنوان "خبير ليبي: طن من غاز الخردل مخزن جنوبي البلاد"، أعلن الخبير الليبي في الأسلحة الكيميائية سعد القماطي أن ليبيا ما زالت تمتلك طناً من غاز الخردل السام الذي تم تصنيعه أثناء حكم العقيد معمر القذافي، وما زالت مخزنة في إحدى المناطق الصحراوية بمنطقة الواغا جنوبي الجفرة. وأكد القماطي لصحيفة "قورينا الجديدة" على موقعها الإلكتروني، ضرورة التخلص من هذه المواد السامة بحيث تكون هناك محارق بناء على اتفاقيات دولية تخلط فيها المواد السامة مع الكيماوية لكي يعجز الغاز السام عن الإنتاج وبهذه الطريقة يتوقف الغاز عن إنتاج المواد السامة وتسمى هذه العملية ب"المحرقة". وأرجع عدم استخدام القذافي لهذا النوع من السلاح في حربه ضد الشعب الليبي لعدم توفر وسائل الإطلاق التي سلمها إلى الولاياتالمتحدة عام 2009. وفي خبر آخر، تحت عنوان "اعتقال 9 يشتبه بتورطهم في هجوم على الأكاديمية العسكرية بالجزائر"، اعتقلت أجهزة الأمن الجزائرية 9 أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل 16 ضابطاً في الهجوم الانتحاري الذي استهدف الأكاديمية العسكرية في مدينة شرشال في أغسطس الماضي. وذكرت صحيفة (الشروق) الجزائرية، أن المعتقلين أودعوا الحبس المؤقت بشبهة تزويد "الإرهابيين" بالمؤونة والهواتف المحمولة والسيارات والتجسس على الأكاديمية العسكرية، التي تعد أكبر مدرسة عسكرية لتخريج الضباط في الجزائر، وإعطاء معلومات عنها "للإرهابيين" ونقل تفاصيل عن شخصيات وهيئات حكومية مهمة. وقالت الصحيفة إنه جرى الاستماع الى أقوال المتهمين التسعة يوم الأربعاء الماضي، من قبل قاضي التحقيق في محكمة شرشال (100 كلم شمال غرب)، وجرى إيداعهم الحبس الاحتياطي بعد توقيفهم بين 25 و29 أكتوبر الحالي.