أكدت سيفان وايزمان -المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية- أن إسرائيل قد نقلت أمس (الأربعاء) 22 سجينا مصريا من السجن الذي تحتجزهم فيه جنوب إسرائيل، قبل يوم من موعد تنفيذ صفقة لمبادلتهم بإيلان جرابيل الإسرائيلي الأمريكي المتهم بالتجسس في مصر. وسيتم نقل ثلاثة سجناء آخرين قاصرين تم تضمينهم في صفقة التبادل اليوم وهو الموعد المقرر لتنفيذ الصفقة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أنه سيتم نقل السجناء ال25 الذين سيتم تحريرهم في إطار صفقة التبادل إلى معبر طابا الحدودي بين مصر وإسرائيل، مؤكدة أنه من خلال الإفراج عن جرابيل تسحب السلطات المصرية الاتهامات الموجهة ضده.
جدير بالذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت الالتماسات المقدمة ضد الإفراج عن 25 سجينا مصريا مقابل جرابيل، بينما وافق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الثلاثاء الماضي بالإجماع على صفقة التبادل.
وقال متحدث باسم بنيامين نتنياهو -رئيس الوزراء الإسرائيلي- إن السجناء المصريين ال25 الذين سيتم الإفراج عنهم ليسوا سجناء أمنيين ولكنهم سجنوا لارتكاب جرائم بسيطة.
يُذكر أن النيابة العامة قد وجّهت إلى جرابيل تهمة التخابر على مصر، بهدف الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية؛ وذلك في أعقاب تحقيقاتها معه، في ضوء ما تلقّته من معلومات من المخابرات العامة.
وأشارت معلومات المخابرات العامة إلى أن جرابيل قد تم دفعه إلى داخل البلاد، وتكليفه بتنفيذ بعض الاحتياجات للجانب الإسرائيلي، وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها من خلال نشاطه في التجسس، ومحاولة جمع المعلومات والبيانات.
وذكرت المعلومات أن المتهم كانت مهمته رصد أحداث ثورة 25 يناير، والوجود في أماكن التظاهرات، وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمسّ النظام العام، والوقيعة بين الجيش والشعب؛ بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمني، ورصد مختلف الأحداث؛ للاستفادة بهذه المعلومات في ما يُلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، والتأثير سلبًا على الثورة