وجه اهالي سجناء مصريين ب "إسرائيل" انتقادات لصفقة التبادل التي سيتم بموجبها الإفراج عن إيلان جرابيل المزدوج الجنسية (الأمريكي الإسرائيلي)، المتهم بالتخابر لصالح "إسرائيل" مقابل الإفراج عن 25 من السجناء المصريين ب "إسرائيل" والمتهمين بقضايا سياسية, من بينهم ثلاثة من الأطفال المعتقلين لدى "إسرائيل". وذكرت صحيفة "المصري اليوم" الثلاثاء، أن العشرات من أسر السجناء المصريين فى "إسرائيل" تظاهروا أمام مديرية أمن شمال سيناء، وهتفوا ضد حكومة الدكتور عصام شرف، متهمين إياها بخداعهم بعد إعلان وزارة الخارجية توصلها إلى اتفاق لمبادلة جرابيل ب 28 مصريا فقط من السجناء المصريين ب "إسرائيل"، من أصل 81 سجينا. وهددت أسر السجناء بتنظيم وقفات احتجاجية أمام معبر رفح الحدودي. ونقلت عن محمود سعيد، رئيس الحملة المصرية للإفراج عن السجناء المصريين، إن ثورة عارمة انتابت أهالى السجناء بسبب تراجع الحكومة عن مبادلة جميع السجناء والاكتفاء ب 28 فقط، وأضاف أنهم سيدعون إلى تنظيم مليونية في ميدان التحرير – رمز الثورة المصرية- للإفراج عن جميع السجناء. واعتبر خالد عرفات، الناشط السياسي، مؤسس حزب الكرامة في سيناء، إعلان التليفزيون المصرى عن نجاح وزارة الخارجية فى الاتفاق مع "إسرائيل" على مبادلة الجاسوس ب 28 فقط من السجناء المصريين إعلانا مهينا ويمثل جريمة كبرى فى حق مصر. وأضاف قائلا" "كنا نرفض فى البداية فكرة تسليم الجاسوس بأى مقابل، وعندما قالوا إن المقابل سيكون عودة أسرانا من إسرائيل وافقنا على مضض، لنفاجأ بتخفيض العدد دون مبرر، فليس من المعقول أن ينجح الفلسطينيون فى مبادلة (الجندي جلعاد) شاليط ب 1027 أسيرا ونكتفى نحن ب 28 فقط". يأتي ذلك فيما وجهت أحلام فروانة، والدة الشهيد الفلسطينى محمد فروانة الذى قتل أثناء عملية أسر شاليط، نداء للمجلس العسكري – الذي يدير شئون الحكم في مصر- تطالبه بإدخال جثمان ولدها وزميله حامد الرنتيسي الذي استشهد فى العملية نفسها ضمن الصفقة. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية، فإنه سيتم تنفيذ الصفقة- التي سيتم بموجبها الإفراج عن جرابيل الذي اعتقلته كانت الأمن المصرية في 12 مايو الماضي لقيامه بالتجسس والتحريض على تخريب المنشآت العامة- خلال اليومين القادمين, وأشارت إلى إنها تشمل جوانب لم يتم الإعلان عنها، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكانت أجهزة الأمن المصرية قامت باحتجاز جرابيل منذ 12 مايو، بتهمة التجسس والتحريض على تخريب المنشآت العامة. ووجهت النيابة له تهمة التخابر على مصر بغية الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية؛ في أعقاب تحقيقاتها معه في ضوء ما تلقته من معلومات من المخابرات العامة. وأوضحت معلومات المخابرات العامة، أن جرابيل تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض الاحتياجات للجانب الإسرائيلى وتجنيد بعض الأشخاص ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير، والتواجد فى أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام وتوقع بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمنى؛ وكذلك رصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتأثير سلبًا على الثورة. وأشارت كذلك إلى أن المتهم كان أحد عناصر الجيش "الإسرائيلى" وشارك فى حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها.