حصلت "الفجر" على نص البيان الذى أصدرته الجمعية العمومية لنقابة المحامين اليوم . "إن ما بين ايدينا ليس لنا ..ولا نملكه..إن القضاء الواقف والقضاء الجالس على كل منهم كلفة ..وأمانات..وليس لكليهما فينا هم موكلين فيه كامل الأحقية فى صدور القرارات بشأنه او الإيثار به لنفسه أو هواه..فإن لكليهما مهمة تحقيق العدالة..والخطير على العدالة ان تضيع موازينها بين الناس. وان ما تنشده النيابة سبيلاً الى تحقيقه غير ما تنشده المحاماة وطريق كليهما مختلف فإن النيابة تسعى الى الإثبات والمحاماة تسعى الى الدرء والإبراء...ونجد القضاء بينهم هو الساعى للإمساك بميزان العدالة...وان الاختلاف واسع فيما بينهم فى أدائهما هو اختلاف فى النظر والرؤيه...ولكنهما يلتقيان فى النهاية فى طلب الحق وتحقيق العدل ولا يستطيع القاضى الموكل اليه الحكم بالعدل ان يصل فى حكمه بتحقيقه ..اذا ما ضاق صدره او ضاق صبره على الاستماع وإذا لازمه هوى نفسه بأنه بعلمه يستغنى عن الإنصات ..وإذا اعجبه هوى نفسه سواء كان صواب أو خطأ واعتبر ان سعى النيابة واجتهاد المحاماة ..انتقاص من وقته أو من قدرته على الفهم والتقدير والموازنة ..ولا بد من توافر هذه القدرة فيه والا ما اعتلى هذا المنصب فالمحاماة عماد القضاء وسناده, المحاماة هى مشقة فى البحث والإبداع والتأسيس وتحسين الأداء وعدم المساس بحقوق وحصانة المحامى للوصول بالشراكة الى غايتها لأنهما حال الشريكين فإنهما شريكين فى السلطة القضائية . فالمحاماة لا تمارس منقصة غير مكفولة بحرية الأداء ..واحترامها والمحافظة عليها وصولا لأعلى قدر من الحصانة للإبداع فى الاداء وتحقيق غاية العدل. وان القضاة يكتسبون توقيرهم وهيبتهم ليس بما لديهم من سلطة ونفوذ..وانما من احترامهم لنصوص القوانين التى يطبقونها ..فإن اغفلوا ذلك ضاعت هيبتهم وأولهم توقير المحاماة لهم والتى فيها توقير الأمة خلفهم..وهذا شيخهم "عبدالعزيز باشا فهمى" المحاماة والقضاء وجهان لعملة واحدة. ولا يمكن للقاضى معصوب العينين ان يصل الى تحقيق العدل ..غير ان يجد محام يأخذ بيده الى مواطن الحق والعدل. نحن محامون مصر نيابة عن الأمة وشعبها نستعصم فى طلب الآتى لا مساس فى حق الشعب المصرى والامة فى دفاع محصن لا مساس فى حق الدفاع فى الشراكة فى السلطة القضائية لذلك يطلب شعب مصر: إرجاء النظر فى قانون السلطة القضائية وأى قانون فئوى لحين إنتخاب مجلس أمة يعبر عن إرادتها. تطهير القضاء وبتر أى عنصر تحوم حوله الشكوك أو الشبهات حتى تظل المنصة عالية محققة للعدل والإنصاف