أكد الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى أن مصر بالتنسيق مع السودان وافقت على الطلب الكينى بتأجيل انعقاد الاجتماع الإستثنائى لوزراء مياه حوض النيل الذى كان مقررا عقده فى 29 أكتوبر الحالى، إلى السابع عشر من شهر ديسمبر من العام الجارى بالعاصمة الكينية نيروبى. . وكانت وزارة الموارد المائية والرى الكينية بوصفها رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى قد طالبت بتأجيل الاجتماع إلى ديسمبر المقبل نظرا للمسئوليات التى كلفت بها من قبل رئيس الجمهورية بشأن عدد من القضايا الداخلية، وأن مصر تقديرا منها للطلب الكينى وافقت على طلب تأجيل الإجتماع بعد التشاور مع السودان. . الجدير بالذكر أن الاجتماع الإستثنائى لوزراء مياه حوض النيل يهدف إلى مناقشة رؤية كلا من مصر والسودان (دولتا المصب)، حول التداعيات القانونية والمؤسسية الناجمة عن التوقيع المنفرد لست دول من دول المنبع على الاتفاقية الإطارية للمياه، وهى ما تعرف باتفاقية "عنتيبى"، فى محاولة لتقليل حدة الخلافات بين دول المنبع ودول المصب التى نتجت عن هذا التوقيع المنفرد، والعمل من أجل التوصل إلى صيغ مشتركة تضمن الإبقاء على التعاون، وإقرار سبل تعزيزه بين دول نهر النيل، فضلا عن مناقشة الأفكار والمشروعات التى ترسخ هذا التوجه. وأكد الدكتور هشام قنديل فى تصريحات له اليوم /الخميس/ إلى أن مصر شهدت تغيرا بخصوص علاقتها بالقارة الإفريقية بصفة عامة ودول حوض النيل على وجه الخصوص بعد ثورة 25 يناير، وقال "هذا التغيير الجذرى ظهرت فى الزيارات المتعددة إلى دول حوض النيل وخاصة إثيوبيا، كما ظهرت أكثر خلال زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي للقاهرة فى سبتمبر الماضي علي رأس وفد فني، تأكيدا على أن العلاقة بين مصر وهذه الدول ذات جذور تاريخية ومصالح مشتركة".