ان اول خطوات العلاج هو ضرورة اصلاح كل خطأ مادي يكون سبب للارق فيجب ان تكون حجرة النوم مظلمه يسودها الهدوء وجيده التهويه لاراحه النائم وكما يجب على مريض الارق الا يملا معدته بالطعام وان يتجنب المشروبات المحتويه على الكافيين قبل النوم بساعتين على الاقل وان يفاضل ان كان متزوجا بين امكانيه استعمال الاسرة (جمع سرير ) المزدوجه (العريضه ) او المنفصله كل على حده وفي غرفه واحده .
ومن الخير للكثيرين التعود على تحديد ساعه معينه للنوم مع ضرورة التعود على الاسترخاء استعدادا لهاذا النوم حيث ان النوم لا يحل فجأه الا في حالات نادرة ومع اشخاص يندر عددهم .
واما اذا ما كانت اسباب الارق نفسيه وشديده كالكابوس مثلا واخفقت الوسائل المذكورة في ازالته فيجب عندئذ ضرورة استشارة الطبيب الحضري المتخصص في الامراض السيكيولوجيه (النفسيه ) فقد يكون الارق عرضا لمرض نفسي دقيق يستحق العلاج .
وعلينا ان نعلم ان هناك عددا من وسائل وطرق الحصول على النوم بعد استبعاد جميع اسباب الارق المحتمله البدنيه منها والنفسيه اولها اليقين بان فقد مده قليله من النوم ليس بذي ضرر بليغ فعدد الذين يفقدون النوم خوفا من حدوث الارق اكثر في الواقع ممن يفقدون النوم لسبب اخر ، وقد يرقد الانسان هادئا مسترخيا بغير نوم ويتحرك في فراشه طول الليل ثم يذهب الى عمله في صباح اليوم التالي فيؤديه دون عناء كبير .
واذا استثنينا القليل فان القاعده هي ان ياتي النوم عند حاجه الجسم والعقل اليه .
ويجب على كل من يجد صعوبه في اول النوم ان يقلل من نشاطه بصورة تدريجيه قبل ذهابه الى الفراش بساعتين على الاقل وان يستلقي في هذا الفراش قبل موعد نومه بحوالي نصف ساعه يقضيها بقراءه مسليه غير مثيرة او في الاستماع الى موسيقى هادئه من المذياع او الحاكي .
وفي الفراش عليه ان يضع عضلاته في استرخاء تام وقد يتمكن البعض من ان يفعلو ذلك شيئا فشيئا مبتدئين بالقدمين .
ويساعد القيام بمجهود ذهني لطيف ومنسق على استرخاء العضلات المنقبضه ومن ذلك نوع هذا التمرين التقليدي الذي يعد فيه المرء عدد القطع الزجاجيه في نجفه الغرفه ولكل منا تمرين بديل لهذا التمرين تعوده وتدرب عليه .
فاذا ما اخفقت هذه الوسائل ولم يجد الشخص الراحه التامه في الاستلقاء في هدوء فانه لن يفقد الكثير في الاسترخاء من جديد وهو يقرا او يستمع الى موسيقى هادئه .
وقد ييتفيد البعض من جوله قصيرة حول البيت لا تزعج الاخرين او من تناول كوب من اللبن الدافئ والبسكويت .
فاذا ما استمر الارق رغم هذه المحاولات وجبت استشارة الطبيب الحضري المتخصص في الامراض النفسيه فقد يتمكن من معرفه سبب هذا الارق او معالجته او من مساعده المرض على التغلب على التوتر الذي يسبب ويجلب هذا الارق .
وقد يصف الطبيب احيانا مهدألاعصاب او منوم وهذه الادويه مأمونه العاقبه اذا ما تناولها او اخذها مريض الارق تحت اشراف طبيب حضري متخصص في هذه الامور ويجب الاقلاع عن تناولها من غير هذا الطريق وهناك انواع مختلفه من المنومات لها اثارها المختلفه على المرض ولا يمكن لغير
الطبيب الحضري المتخصص اختيار افضلها في كل ظرف وحالة . وأغلب هذه الادوية لا يمكن الحصول عليها إلا بتصريح طبي ، ومن الخطر تناولها بدون اشراف طبي حتى لا يقع مريض الارق في الادمان وخلافه.