احتشد أكثر من 200 فني وموظف ومهندس يعملون بالشركة المصرية للصمامات "إيفاكو" ، أمام مكتب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ، احتجاجا علي ماوصفوه بمؤامرات تخريب الشركة وبيعها خدمة لمنتجات أجنبية فاسدة تغزو البلاد مؤخرا ، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بمقر الشركة بالنزهة الجديدة بدءا من صباح يوم الأحد المقبل ما لم تتحقق مطالبهم. ويلخص العمال بشركة " إيفاكو" مطالبهم في ضرورة اعتراف الهيئة العامة للبترول بتبعيتهم لها وإعادة هيكلتها وتشغيل خطوط الإنتاج بها مجددا ، وجدولة ديونها وسدادها للجهات المدينة وانتظام رواتب وحوافز العمال وكافة مستحقاتهم وسداد تأميناتهم حتي يحصلون علي معاشاتهم كاملة حال بلوغهم سن التقاعد ، وهو ما يستلزم إعادة ضخ أموال للشركة تصل أكثر من 50 مليون جنيه أما الخيار الثاني الذي يطرحه عمال الشركة فهو إعادة توزيعهم علي شركات البترول التابعة للهيئة العامة للبترول وليس علي الشركتين المنافستين لشركتهم والتابعتين لهيئة الاستثمار ، مؤكدين تضرر عمال الشركتين أيضا من ضعف الرواتب جراء مساهمة البنوك في رأسمالهما ، مشيرين إلي أن الإضراب عن الطعام سيكون خيارهم الوحيد في مواجهة سلبية أداء حكومة شرف تجاه أزمتهم ومستقبل شركتهم المهددة بالاختفاء والبيع بعد التخريب. ومن جهة أخرى يعتبر مركز شفافية للدراسات المجتمعية أزمة " إيفاكو " اختبارا حقيقيا لالتزام مبكر من قبل حكومة شرف ، بمغزي ومضمون أحكام القضاء الإداري القاضية بإلغاء عمليات بيع شركات مصرية لمستثمرين أجانب ، وهو ما فضحته تلك الأحكام في مقارنتها بين الخصخصة والنهب المنظم للمال العام والسرقة بالإكراه.