تنطلق غدا الأربعاء النسخة الحادية عشرة لمهرجان بيروت السينمائي الدولي بمشاركة ما لا يقل عن مئة فيلم في ظل غياب أفلام تتناول "الثورات" العربية التي أسقطت أنظمة تونس ومصر وليبيا. موتيرد برين بيروت (نص)
تنطلق غدا الأربعاء النسخة الحادية عشرة لمهرجان بيروت السينمائي الدولي بمشاركة ما لا يقل عن مئة فيلم يمثلون مختلف بلدان العالم بينها البلدان العربية. ويبدأ المهرجان بفيلم "شجرة الحياة" للمخرج الأمريكي البارع تيرانس مليك الذي أحرز جائزة "السعفة الذهبية" في مهرجان كان السينمائي الأخير
وللحديث عن مهرجان بيروت ال 11، أجرت بيرين موتيرد مراسلة فرانس 24 في لبنان حوارا مع رئيسة المهرجان كوليت نوفل.
أريد القول أن سنة 2011 كانت سنة جيدة بالنسبة للسينما العالمية، حيث شهدنا أفلاما رائعة قوية سواء في كان أو برلين أو البندقية. مهرجان بيروت سيؤكد هذا الاتجاه القوي وذلك بعرض أفلاما كثيرة ومميزة منها "الجسد الذي أسكنه" للأسباني بيدرو ألمودوفار و"نحن بحاجة للحديث عن كيفين" للبريطانية لين رامسي و"ميلانكوليا" (الاكتئاب) للدنماركي لارس فان ترير، إضافة إلى بعض الأفلام الفرنسية منها "صيف محرق" لفليب غاريل و"فينوس نوار" لعبد اللطيف كشيش.
ما هي نسبة الأفلام الشرق أوسطية التي ستعرض في مهرجان بيروت؟
للأسف، ستكون نسبة الأفلام الشرق أوسطية التي ستعرض هذا العام، ضعيفة، وذلك لأسباب مالية. ففي بلدان الخليج هناك العديد من المهرجانات ومن شركات الإنتاج التي تستثمر بقدر كبير في السينما، إلا أنها تشترط أن يكون العرض الأول لأفلامها في بلدانها الأصلية وليس في بيروت.
فالمخرجة اللبنانية دانيال عربيد، التي عرضنا كل أفلامها السابقة في مهرجان بيروت، فضلت عرض آخر فيلم أنجزته وهو يحمل عنوان "فندق بيروت"، بطولة الممثل الفرنسي شارل بيرلينغ، في الخليج لدوافع مالية.
الملفت أن الثورات العربية غائبة تماما عن مهرجان بيروت...
وأنا متأسفة جدا لغيابها. لقد طلبت من كل المخرجين الذين أنجزوا أفلاما عن الثورات العربية أن يعرضوا أفلامهم في بيروت، إلا أنهم ولنفس الأسباب المذكورة سابقا قرروا التوجه إلى مهرجانات دول الخليج. هذا ما دفعنا أن نبرمج مهرجان بيروت 2012 في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر بدلا من مطلع نفس الشهر، أي بعد مهرجاني دبي وأبوظبي.