قال النائب محمد رزق، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، إن مصر تواصل دورها المحوري في دعم قطاع غزة، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي، مضيفًا: "وقد برزت القاهرة كوسيط رئيسي في المفاوضات، سعيًا لتثبيت هدنة طويلة الأمد وتخفيف المعاناة الإنسانية ". وأشار رزق في تصريحاته، إلى أن مصر قامت بإرسال شحنات يومية من المساعدات الإنسانية إلى غزة تشمل المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية الأساسية، بالتوازي مع جهود إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، كما استقبلت السلطات المصرية جرحى فلسطينيين لتلقي العلاج، في إطار مبادرات إنسانية واسعة لتخفيف أثر الحرب على المدنيين. على صعيد الوساطة، نوه رزق إلى أن القاهرة استضافت عدة جولات من الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس وفتح، والسفراء والدبلوماسيين الدوليين المعنيين بالقضية الفلسطينية، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وضمان وصول المساعدات دون عوائق وتنفيذ ما جاء من اتفاق في مؤتمر السلام المنعقد بشرم الشيخ الشهر الماضي. وتابع النائب رزق قائلا أن المسؤولين المصريين قاموا بزيارات ميدانية إلى معبر رفح والمناطق الحدودية، لمتابعة سير المساعدات وضمان تنسيقها مع الجانب الفلسطيني، كما تعمل القاهرة أيضًا على إعداد خطة شاملة لإعادة الإعمار بعد انتهاء النزاع، بالتعاون مع المجتمع الدولي والجهات الإنسانية. واليوم الخميس، أطلق الهلال الأحمر المصري، في ال صباح الباكر، قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» ال 97، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة. ونظرًا لسوء الأحوال الجوية التي يشهدها قطاع غزة، يواصل الهلال الأحمر المصري الدفع بإمدادات الشتاء الأساسية التي شملت نحو 33،500 بطانية، 30 ألف قطعة ملابس شتوية، 500 مرتبة، ونحو 6،400 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء في غزة. كما حملت قافلة «زاد العزة» في يومها ال 97، أطنان من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 305 ألف سلة غذائية، 250 طن دقيق، وأكثر من 2،700 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، نحو 1،500 طن مواد بترولية.