تفتتح مكتبة الإسكندرية في 13 ديسمبر 2025 معرضًا فنيًا استثنائيًا بعنوان الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر يضم أعمال الفنان والمهندس المعماري اليوناني الراحل ماكيس ڤارلاميس، وذلك في قاعة المعارض الشرقية حتى 17 يناير 2026. ويعرض المعرض 53 عملًا فنيًا من أبرز ما قدمه ڤارلاميس حول شخصية الإسكندر الأكبر؛ تشمل 40 لوحة كبيرة الحجم و12 منحوتة برونزية وخزفية، إلى جانب العمل الخشبي المميز «بيت بندار» الذي يُعد من أبرز معروضات المجموعة. وبالتوازي مع الفعاليات الفنية، تنظم المكتبة برنامجًا ثقافيًا متكاملًا يتناول الإسكندر والفترة الهلينستية، ويتضمن أنشطة تعليمية للأطفال بهدف ربط الأجيال الجديدة بتاريخ تأسيس مدينة الإسكندرية ومكتبتها العريقة. وتواصل هذه المجموعة الفنية، التي جابت عددًا من الدول، رسالتها الداعية إلى التسامح والتعايش والتعاون بين الشعوب، مؤكدة الدور الذي يلعبه الفن في تعزيز الروابط الثقافية والسياسية والاقتصادية، خاصة في منطقة الشرقين الأدنى والأوسط التي لا يزال فيها إرث الإسكندر حاضرًا حتى اليوم. ويقام المعرض برعاية السفارة اليونانية بالقاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم، وذلك بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي. ويُذكر أن مجموعة «الإسكندر» عُرضت عام 2000 في البرلمان الأوروبي برعاية رئيسته آنذاك نيكول فونتين، التي وصفت أعمال ڤارلاميس بأنها «جسر للتواصل» بين أوروبا ودول الشرقين الأدنى والأوسط. ولا تزال كلمات الفنان الراحل عن مصر وثقافتها تحتفظ بوقعها: إن الثقافة المصرية عالمية في شموليتها... فقد حافظت مصر على هوية ضاربة في التاريخ، وأسست حضارة قائمة على القيم الإنسانية.