تناولت الصحف العربية الصادرة صباح الاحد عدداً من القضايا أبرزها: الثوار يمهلون المدنيين يومين لمغادرة سرت، إجراءات أمنية مشددة في المطارات الجزائرية، الحوار الموريتاني يستأنف اليوم، السودان يؤكد بقاء جيشه في أبيي حتى انتشار قوات حفظ السلام، مجلس الأمن يطلب زيادة القوات الإفريقية في الصومال، فتح تصف انتقادات هنية للتوجه للأمم المتحدة ب الجهل السياسي. الاتحاد تحت عنوان "الثوار يمهلون المدنيين يومين لمغادرة سرت"، أمهل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل سكان سرت “فرصة يومين” لمغادرتها، مشيراً إلى أن هذه المهلة بدأت أمس الأول، في حين واصل المدنيون فرارهم من المدينة التي تشهد قصفاً مكثفاً من قبل قوات الحكومة الانتقالية وطائرات حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي تواجه مقاومة شرسة من قبل فلول قناصي نظام معمر القذافي المخلوع التي تتحصن بالمباني وأسطحها وسط المدينة الساحلية. وبدأ السكان المدنيون مغادرة سرت بالمئات منذ أيام في حين كثفت قوات المجلس الانتقالي مدعومة بطائرات حربية للناتو، قصفها للمدينة الساحلية لطرد القناصين الموالين لمعمر القذافي المحاصرين داخل المدينة، وأضاف عبد الجليل أن هذا الأمر “ربما سيعطي الفرصة لأكبر عدد من السكان لمغادرتها”. ويقول الخارجون من سرت إن الأوضاع الإنسانية فيها تشهد تدهوراً كبيراً، وأن هناك نقصاً كبيراً في الكهرباء ومياه الشرب، وكان عبد الحميد المدني أمين عام الهلال الأحمر الليبي أعلن، أنه حتى الأربعاء الماضي، بلغ عدد النازحين من سرت التي تسكنها حوالى 100 ألف نسمة، نحو 18 ألف نازح ومن بني وليد 25 ألف نازح مشيراً إلى “أن هذا العدد ارتفع بالتأكيد منذ الأربعاء”. وفى خبر ثان تحت عنوان "إجراءات أمنية مشددة في المطارات الجزائرية"، تشهد مطارات الجزائر إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لوقوع هجوم “إرهابي” محتمل، وصرح مصدر رفيع المستوى، أن مطارات الجزائر لا سيما مطار الجزائر الدولي “هواري بومدين” في العاصمة الجزائرية، تشهد اجراءات أمنية خاصة تحسبا لأي هجوم ارهابي محتمل. وأكد المصدر ان أجهزة الأمن الجزائرية شددت الاجراءات الأمنية المطبقة على حركة المسافرين وحتى الموظفين في مطار مدينة جانت على الحدود مع ليبيا. وتأتي هذه الاجراءات الأمنية الاحترازية بعد الحركة غير العادية للرعايا الليبيين ومعظمهم من الراغبين في عبور الجزائر الى دول المشرق وآخرين نحو المغرب وتونس. وفى خبر آخر تحت عنوان "صنعاء تنتقد دعوة أميركية إلى نقل السلطة فوراً"، انتقد مصدر في الرئاسة اليمنية دعوة الإدارة الأميركية إلى نقل فوري للسلطة، معتبراً أن هذه التصريحات تشجع “ العناصر المتشددة”. وقال المصدر في سياق رده على تصريح صدر عن البيت الأبيض، تزامناً مع إعلان مقتل الأمام المتطرف أنور العولقي، وتضمن دعوة لصالح للبدء بنقل السلطة فوراً، إن “بعض ما تحتويه التصريحات غير المدروسة، يشجع العناصر المتشددة الخارجة عن النظام والقانون على المزيد من التعنت والتخريب والعدوان”، إلا أن المصدر تدارك أن “ما تضمنه التصريح عن اعتقاد الإدارة الأميركية بضرورة البدء بنقل السلطة في اليمن على الفور أمر مرحب به في إطار دستور الجمهورية اليمنية، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وبما من شأنه ترسيخ النهج الديموقراطي الحر وتحقيق مبدأ التداول السلمي المجسد لإرادة الشعب اليمني الذي هو مالك السلطة ومصدرها”. وأوضح المصدر بأن كلام الرئيس واضح وجلي لا لبس فيه، حيث أكد الاستعداد على توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمنظومة واحدة، مؤكدا أنه ليس هناك أي تشبث حول السلطة، وأنه على استعداد لنقلها بموجب الاتفاقية خلال الأيام والساعات التي يتم الاتفاق عليها. الخليج تحت عنوان "الحوار الموريتاني يستأنف اليوم"، تستأنف اليوم أعمال “الحوار الوطني” الموريتاني للتغلب على النقاط الخلافية التي لا تزال عالقة بين طرفي الحوار، على أن تبدأ لاحقا لجنة الدعم صياغة التقرير النهائي تحت إشراف مجلس الرؤساء. والنقاط الخلافية تتركز أساساً حول “التعديل الدستوري” لمنح رئيس الوزراء صلاحيات أوسع، وكذلك بعض النقاط المتعلقة بالملف الأمني، ويرفض الرئيس الموريتاني هاتين النقطتين إلى جانب نقاط أخرى أقل أهمية. ومن جانب آخر، جددت حركة “لا تلمس جنسيتي” تظاهراتها في العاصمة نواكشوط ومدينة روصو (جنوب)، مطالبة بوقف الإحصاء السكاني الذي تصفه ب”العنصري” ضد الأفارقة الموريتانيين. وفى خبر ثان تحت عنوان "السودان يؤكد بقاء جيشه في أبيي حتى انتشار قوات حفظ السلام"، رفض السودان سحب جيشه من منطقة أبيي المتنازع عليها وفقاً للاتفاق الموقع مع جنوب السودان بوساطة من الاتحاد الافريقي، ونفى تعرض منطقة بولاية النيل الأزرق لهجوم من الحركة الشعبية، ورحب بخروجه من دائرة مراقبة ورصد الخبير المستقل لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واعتبر القرار الاممي انتصاراً للدبلوماسية السودانية. وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد إن الجيش سيبقى في أبيي إلى ما بعد سبتمبر/أيلول المنقضي حتى انتشار قوات حفظ السلام الإثيوبية التابعة للأمم المتحدة بشكل كامل لمراقبة وقف إطلاق النار، وأوضح أنهم ليسوا ضد الانسحاب لكنهم ينتظرون اكتمال انتشار القوات الإثيوبية، وأضاف أنه لم ينتشر حتى الآن سوى نصف القوات الإثيوبية. وفى خبر آخر تحت عنوان "مجلس الأمن يطلب زيادة القوات الإفريقية في الصومال"، دعا مجلس الأمن الدولي الاتحاد الإفريقي إلى أن يزيد “بشكل عاجل” عدد جنوده لحفظ السلام في الصومال ليصل إلى السقف المحدد ب12 ألف رجل من أجل ضمان الأمن، فيما دعت مجموعة الاتصال الدولية حركة الشباب المعارضة إلى الانضمام لعملية السلام . وكان مجلس الأمن تبنى في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2010 قراراً يطلب من الاتحاد الإفريق رفع عدد قواته من ثمانية آلاف إلى 12 الف جندي، وتضم هذه القوة حالياً تسعة آلاف جندي أوغندي وبوروندي، وقال المجلس إنه سيدرس “مدى ضرورة” تحديد سقف جديد بعد بلوغ السقف الحالي، ودعت مجموعة الاتصال الدولية حول الصومال التي شكلتها الأممالمتحدة، مسلحي حركة الشباب المعارضة للانضمام إلى عملية السلام في البلاد التي تفتك بها الحرب والمجاعة. الشرق الاوسط تحت عنوان "رئيس تنسيقيات الثورة السورية: تشكيل «جيش صلاح الدين» ومجلس انتقالي"، أعلن رئيس مجلس «تنسيقيات الثورة السورية»، محمد رحال عن «تشكيل (مجلس انتقالي للثورة)، و(جيش صلاح الدين الأيوبي) الذي بدأ عملياته العسكرية منذ أسبوع، وهو ماض للحفاظ على أرواح الشعب السوري وحماية مظاهراته». وجاء إعلان رحال في وقت تجتمع فيه المعارضة في إسطنبول تحت مظلة المجلس الوطني السوري، حيث من المتوقع أن تنتخب اليوم رئيسا لها. ووصف رحال المعارضة المجتمعة في إسطنبول بأنها «انتقائية وإقصائية لكل المجالس الأخرى»، وذكر أن «أكثر من 10 مجالس معلنة لم تتم دعوتها للمشاركة في اجتماع إسطنبول»، معلنا رفضه «لكل مقررات المؤتمر لأنه إقصائي للداخل ولا يمثل الثورة»، ودعا المؤتمرين إلى أن «يثبتوا تمثيلهم الشعبي على أرض الواقع لا من خلال البيانات غير الصحيحة»، مشددا على أنه «ليس كل من سُجن من المعارضة يعني أن له فضلا على الثورة ويتوجب أن يحصل على مراتب أو مناصب، لأن الثورة انطلقت بفضل الشعب السوري وحده». وفى خبر ثان تحت عنوان "نجل عمر عبد الرحمن: السلطات الأميركية بدأت إجراءات تعسفية ضد والدي"، قال الدكتور عبد الله عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية بمصر إن السلطات الأميركية بدأت ما وصفه ب«ممارسات تعسفية» بحق والده في سجنه بالولايات المتحدة، مطالبا المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالتدخل لإطلاق سراحه. ويقضي عمر عبد الرحمن عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الأميركية بعد إدانته بالتورط في تفجير مركز التجارة العالمي بنيويورك عام 1993. وأضاف عبد الله للصحيفة: «تلقينا اتصالا هاتفيا من والدي أمس وأبلغنا فيه أن السلطات الأميركية منعت عنه طعام الإفطار وجرعة الدواء الصباحي دون سبب واضح، كما أجبرته على غسل ملابسه بالكامل، بعد أن كان يرسل الملابس الخارجية إلى المغسلة ويغسل هو ملابسه الداخلية رغم كبر سنه وفقدانه لبصره، كما أنه أصبح مقعدا ويستخدم كرسيا متحركا». وفى خبر آخر تحت عنوان "فتح تصف انتقادات هنية للتوجه للأمم المتحدة ب الجهل السياسي"، في مؤشر على تصاعد الحرب الكلامية بين الحركتين على خلفية التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بعضوية دولة فلسطين، وصفت حركة فتح انتقادات رئيس حكومة غزة المقال إسماعيل هنية لخطوة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بأنها «جهل سياسي». وقال أحمد عساف، الناطق بلسان الحركة، إن حديث هنية عن استعداد حركته لقبول إقامة دولة على أي جزء من فلسطين يعني القبول بفكرة الدولة في حدود مؤقتة، معتبرا أن تصريحات هنية تعني القبول بدولة لا تشمل جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وضمنها القدس، وعدم عودة اللاجئين وفق قرار 194. وفي بيان صادر عن «مفوضية الإعلام والثقافة» التابعة للحركة، اعتبر عساف أن «تكرار تصريحات هنية وغيره من حماس حول إقامة دولة على أي أرض، إما جهل سياسي ناتج عن عدم وجود الخبرة السياسية والوطنية، أو أنهم اكتفوا بحكم دولة غزة بقوة السلاح، وبذلك يبررون سلخها وإخراجها عن دائرة الفعل الفلسطيني كما هو حاصل اليوم»، على حد تعبير البيان، ولم يستبعد عساف أن يكون هدف تصريحات هنية إرسال رسالة لإسرائيل مفادها أن حركة حماس تقبل ما يرفضه الرئيس الفلسطيني وحركة فتح ومنظمة التحرير، متهما حماس بالاستعداد للتنازل عن الثوابت الفلسطينية.