في لمسة وفاء وتقدير لرموز الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، شهدت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بفرع جامعة الأزهر في بني سويف مراسم تكريم اسم العالم الجليل الشيخ أحمد عبد الجواد الصايم، شيخ الأزهر الشريف الأسبق، وأحد أبناء قرية صفط العرفا التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف. جاء التكريم بحضور الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، والشيخ رضا عبد الحليم مدير عام منطقة الدعوة ورئيس لجنة الفتوى ببني سويف، إلى جانب عدد من نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والقيادات التنفيذية، وذلك على هامش فعاليات افتتاح كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالمحافظة.
وفاء للأزهر ورموزه العلمية وخلال الحفل، أعرب الدكتور سلامة داود عن اعتزاز جامعة الأزهر بتكريم واحد من أعلام الفكر والدعوة الإسلامية الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ المؤسسة الأزهرية، مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل وفيًّا لعلمائه الذين أسهموا في ترسيخ منهجه الوسطي ونشر رسالته السامية في الداخل والخارج. وأشار رئيس الجامعة إلى أن الشيخ أحمد عبد الجواد الصايم يُعد من الرموز العلمية الرفيعة التي شغلت مناصب عليا داخل الأزهر الشريف وأسهمت في إعداد أجيال من العلماء والدعاة الذين حملوا راية العلم والاعتدال.
كلمة الدعوة: الأزهر يكرم من حملوا رسالته بإخلاص وفي كلمته، أكد الشيخ رضا عبد الحليم مدير عام منطقة الدعوة ورئيس لجنة الفتوى ببني سويف، أن هذا التكريم يعكس أصالة الأزهر ووفاءه لعلمائه الكبار الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الدعوة ونشر الوسطية. وأوضح أن تكريم الشيخ الصايم هو تكريم لكل عالم أزهري مخلص، مشيدًا بدور جامعة الأزهر في غرس قيم الاعتدال والتسامح في نفوس طلابها.
حفيد الشيخ: فخور بانتمائي لهذه القامة الأزهرية تسلم درع التكريم بالإنابة عن العائلة المستشار محمد الصايم، حفيد الشيخ الراحل، الذي أعرب في كلمته عن تقديره العميق لهذه اللفتة الكريمة من جامعة الأزهر ومحافظة بني سويف، مؤكدًا أن تكريم اسم جده يمثل اعترافًا بفضل العلماء الأوائل الذين خدموا الدعوة والعلم بإخلاص وتفانٍ. وأضاف أن هذا التكريم يجسد الوفاء الأزهري المتجذر، وأن الأزهر سيظل منارة للعلم والدين والفكر المستنير.
بني سويف.. أرض العلماء والأزهرية ويأتي هذا التكريم ليؤكد مكانة محافظة بني سويف كإحدى المحافظات الأزهرية العريقة التي أنجبت العديد من العلماء والأئمة والدعاة الذين أثروا الفكر الإسلامي الوسطي عبر التاريخ، وكانوا مثالًا في العلم والخلق والعطاء. وأكد الحضور أن مثل هذه المبادرات تعزز الانتماء والاعتزاز بالهوية الأزهرية، وتدعم التواصل بين الأجيال من خلال تكريم الرموز التي حملت رسالة العلم والإيمان. ---