كشف أحمد عبد الوارث شبل خاطر، مدرس ابتدائي يبلغ من العمر 47 عامًا ويقيم في كفر عشما بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، عن معاناته الطويلة مع مرض التليف الرئوي المزمن، الذي يعاني منه منذ أكثر من عشر سنوات، مؤكدًا أن المرض أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا لحياته. وفي لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج "واحد من الناس" على قناة الحياة، أوضح أحمد أنه يعتمد منذ ثلاث سنوات على جهاز التنفس الصناعي (أكسجين) بشكل دائم، سواء أثناء النهار أو أثناء النوم، موضحًا أن نسبة الأكسجين في الدم تصل أحيانًا إلى أقل من 40، وهو مستوى خطر للغاية، معقبا: "أنا لا أستطيع العيش لحظة واحدة دون جهاز الأكسجين، حتى أثناء الأكل والشرب والنوم، الجهاز ملازمني طوال الوقت". وأضاف أن الأطباء شخصوا حالته في عام 2014، وأكدوا أن التليف الرئوي مزمن ولا يوجد له علاج نهائي، موضحًا أن العلاجات المتاحة تقتصر على الكورتيزون والمثبطات لتقليل حدة المرض، لكنها لا توقف تطوره، وهو ما أدى إلى تدهور حالته بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. a href="/5242033" title="نشأت الديهي عن افتتاح المتحف المصري الكبير: " حدث="" تاريخي="" والعالم="" سيشهد="" لحظة="" لا="" تُنسى""="" نشأت الديهي عن افتتاح المتحف المصري الكبير: "حدث تاريخي والعالم سيشهد لحظة لا تُنسى" خبير استراتيجي: إيران تبحث عن موقع جديد في الشرق الأوسط بعد تراجع نفوذها وأوضح شقيقه، مجدي عبد الوارث، أن أحمد يحتاج إلى إجراء عملية زراعة رئة عاجلة في الخارج، موضحًا أن تكلفة العملية تتجاوز 15 مليون جنيه، وتشمل تكاليف المستشفى، العلاج، والإقامة لمدة شهر كامل، بالإضافة إلى مصاريف أخرى متغيرة. وأضاف أن الأسرة حاولت التواصل مع بعض المستشفيات خارج مصر لتوفير العملية، لكنها وجدت أن الجانب الإنساني يفوق طاقتهم، وبالتالي لجأوا إلى فتح حسابات للتبرعات بمساعدة وزارة التضامن الاجتماعي لتغطية مصاريف العملية. وتحدث أحمد عن تأثير المرض على حياته الأسرية، مؤكدًا أنه معيل لأربعة أطفال صغار، وأن المرض جعل القيام بأبسط مهام الحياة اليومية معقدة جدًا، وقال: "الحياة مع المرض معركة بين الحياة والموت، وأنا أحاول التمسك بالأمل رغم الصعوبات". وأشار إلى أن الأسرة هي من تتحمل مصاريف العلاج اليومية، التي تصل إلى نحو 7 إلى 8 آلاف جنيه شهريًا، مؤكدًا أن الدعم النفسي والمعنوي من الأسرة والأهل كان له أثر كبير في صموده. وأضاف أن والدته البالغة من العمر 85 عامًا تعيش معاناة نفسية كبيرة بسبب مرضه، وتظل طوال الليل تصلي له وتتضرع لله بالشفاء. وفي ختام اللقاء، ناشد أحمد عبد الوارث الجمهور وكل أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدته في جمع التبرعات لإجراء عملية زراعة الرئة التي قد تنقذ حياته، مؤكدًا أن أي دعم سيكون بمثابة "فرصة ثانية للحياة" له ولأسرته، خاصة أنه يعول أربعة أطفال صغار.