وصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا اإلسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مذ قليل إلى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، لتراس الاحتفالية المئوية لتدشين الكنيسة التي شهدت أحد أبرزالاحداث الروحية في تاريخ الكنيسة القبطية، وهو تجلي السيدة العذراء على قبابها عام 1968. ودعت كنيسة العذراء بالزيتون أبناءها للمشاركة في الاحتفالية الكبرى، موضحة أن الدعوات مخصصة فقط لابناء الكنيسة المقيمين حالًيا في نطاق حي الزيتون، على أن يتم التحقق من العنوان المثبت في بطاقة الرقم القومي. كما شددت على ضرورة الحجز المسبق لكل فرد من أفراد الاسرة بشكل مستقل، بشرط الا يقل عمر المشارك عن 15 عًاما. وأشارت الكنيسة إلى أنه يتوجب على الراغبين في الحضور تسجيل بياناتهم وإرفاق صورة واضحة من بطاقة الرقم القومي، على أن ُترسل رسالة نصية لتأكيد التسجيل وموعد استالم الدعوة بعد مراجعة البيانات. كما ناشدت الكنيسة جميع الحاضرين الالتزام بمواعيد الدخول المحددة من الساعة الثالثة عصًرا وحتى الخامسة مسًاء، مؤكدة أنه لن ُيسمح بالدخول بعد الموعد المحدد حتى لحاملي الدعوات، وذلك لضمان التنظيم وسير االحتفال بشكل الئق. وأوضحت الكنيسة أن بوابات الدخول ستكون منفصلة، حيث تم تخصيص بوابة ميدان سنان للرجال، وبوابة الخدمات للسيدات، داعية الجميع إلى الاتزام بالاماكن المحددة في الدعوات والحفاظ على النظام والهدوء أثناء الاحتفالية التي يترأسها قداسة البابا. كنيسة العذراء بالزيتون.. معلم روحي فريدُ تعد كنيسة السيدة العذراء بالزيتون من أبرز الكنائس القبطية في القاهرة، إذ تبلغ مساحتها نحو 250 متًرا مربًعا، وتضم خمس قباب تتوسطها القبة الرئيسية بارتفاع 17 متًرا عن سطح األرض، تعلوها صليب ضخم يميز مظهرها المعماري. وتحتوي الكنيسة على عدد كبير من الايقونات التي تخلد السيدة العذراء والقديسين، من بينها أيقونات نادرة ُأ الامبراطور هيلاسيلاسي خلال زيارته التاريخية للكنيسة عقب حدث الظهور الشهير في ستينيات القرن الماضي، ويأتي االحتفال باليوبيل المئوي لتدشين الكنيسة ليجدد ارتباط المؤمنين بالمكان الذي صار شاهًدا على أحد أعظم الاحداث الروحية في التاريخ المعاصر، وليؤكد استمرار رسالتها كمنارة لإليمان والسالم في قلب العاصمة المصرية.