أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، اليوم عن ضبط قيادي في مليشيات الحوثي أثناء محاولته الانتقال إلى المحافظات المحررة، وذلك في محافظة الضالع جنوب البلاد، يأتي هذا التطور ضمن سلسلة جهود حكومية مستمرة لاستهداف خلايا الجماعة المدعومة إيرانيًا، وقطع خطوط الدعم والتجنيد التي تعتمد عليها في مناطق اليمن المختلفة. تفاصيل ضبط القيادي الحوثي ووفق بيان وزارة الداخلية، فقد تم ضبط "أحد عناصر مليشيات الحوثي الذي يعمل مشرفًا ثقافيًا لدى الجماعة" في حاجز أمني بمحافظة مريس. ويشير البيان إلى أن المشرفين الثقافيين في صفوف الحوثيين ليسوا مجرد قيادات إعلامية أو تعليمية، بل ينخرطون أيضًا في القتال المباشر ويتولون دورًا تعبويًا في أدلجة الشباب والأطفال وتحفيزهم على الانضمام للجماعة. كما أفادت الداخلية اليمنية أن المضبوط، والذي يدعى (ه،أ،م،ح)، اعترف خلال التحقيقات الأولية بمشاركته في عدة جبهات مع الحوثيين، من بينها جبهات محافظة مأرب والوازعية في تعز، وأكد البيان أن القيادي تم إيداعه الحجز رهن الإجراءات القانونية لدى شرطة الضالع لمتابعة التحقيقات. قطع خطوط إمداد الحوثيين عبر البحر الأحمر يحمي الملاحة الدولية في اليمن القضاء اليمني يضيق الخناق على الحوثيين بتجميد الأموال وحظر التعامل معهم عمليات سابقة ومتابعة الخلايا الحوثية يأتي ضبط القيادي الحوثي في الضالع بعد أيام من ضبط عنصرين آخرين تابعين للجماعة في محافظة المهرة، كانا في طريقهما إلى إيران لتلقي الدراسة والتدريب العسكري، كما تمكنت القوات الجنوبية في 13 سبتمبر الماضي من ضبط خلية حوثية في أبين أثناء محاولتها التوجه إلى محافظة البيضاء لتلقي تدريبات عسكرية. الأبعاد الأمنية والاستراتيجية لضبط الخلايا إن ضبط قيادات وعناصر الحوثي يمثل مكسبًا أمنيًا مهمًا للحكومة اليمنية، فهو يوفر فهمًا جيدًا لبنية الجماعة التنظيمية واستراتيجياتها القتالية والتعبوية، كما يسهم في تحييد خطر المليشيات على المناطق المحررة ومنع محاولاتها لإعادة تشكيل خلايا سرية أو شن هجمات ضد المدنيين والمؤسسات الحكومية. ويعتبر المراقبون أن هذه الضبطيات تمثل نكسة ملموسة للحوثيين، الذين يعتمدون على الدعم الإيراني لتوسيع نفوذهم في اليمن، سواء عبر التدريب العسكري أو التحشيد الإعلامي والتعبوي للشباب. الدور الإيراني في دعم الحوثيين تشير المعلومات إلى أن عناصر الحوثي الذين يتم ضبطهم غالبًا ما يكونون في طريقهم إلى إيران للتدريب والتأهيل، وهو ما يعكس استمرار تدخل طهران في شؤون الجماعة وتزويدها بقدرات عسكرية وتعليمية. ويعتبر هذا الدعم الخارجي أحد أهم أسباب استمرار النزاع وتأجيج الأزمة الأمنية في اليمن. أهمية الضبطيات على استقرار المناطق المحررة يشكل تحييد الخلايا الحوثية خطوة رئيسية نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، ويتيح للحكومة اليمنية التركيز على إعادة البناء وإرساء الأمن المدني، كما أن كشف هوية هذه الخلايا وقياداتها يوفر معلومات قيمة لتفكيك الشبكات الداخلية للجماعة ومنع أي عمليات إرهابية مستقبلية. وتشير الضبطيات الأخيرة إلى تصاعد الجهود الحكومية في مكافحة تهديد الحوثيين وتأمين المحافظات المحررة، فبينما يمثل ضبط قيادات الجماعة خطوة مهمة على الصعيد الأمني، تظل الحاجة قائمة لتعزيز المتابعة الاستخباراتية والقانونية لضمان منع أي نشاط معادٍ مستقبلي، كما أن مراقبة التدخل الإيراني ودوره في تدريب وتأهيل الحوثيين تبقى أولوية استراتيجية لتفكيك قدرات الجماعة على المدى الطويل. تظل الأنظار متجهة إلى استمرار جهود الحكومة اليمنية في كشف وإحباط أي خلايا حوثية جديدة، وتعزيز أمن واستقرار المناطق المحررة، في ظل المخاطر الأمنية المستمرة التي تمثلها الجماعة المدعومة من إيران. احتجاز موظفي الأممالمتحدة في اليمن: أزمة إنسانية تتفاقم وخرق صارخ للقانون الدولي أكثر من 1000 مدني معتقل في اليمن.. مليشيات الحوثي تلاحق أنصار ثورة سبتمبر