أثار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اهتمامًا محليًا ودوليًا واسعًا بعد إعلانه منح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري يُمنح تقديرًا للإنجازات المتميزة والخدمات الجليلة للإنسانية. وجاء القرار خلال فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، التي خُصصت لبحث سُبل إنهاء الحرب في غزة، ودعم مسار التسوية السياسية في المنطقة. السيسي يكرم ترامب خلال قمة شرم الشيخ للسلام وخلال كلمته في ختام القمة، أعلن الرئيس السيسي رسميًا منح قلادة النيل لترامب، مشيرًا إلى أن القرار يأتي "تقديرًا لجهوده البارزة في دعم جهود السلام، ومساهمته في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس". وتُعد هذه الخطوة بمثابة رسالة شكر رمزية تعكس تقدير القاهرة للدور الأمريكي في التهدئة ومنع تصعيد الأوضاع بالمنطقة، وسط إشادات دولية بجهود الوساطة المصرية خلال الأسابيع الأخيرة. من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي السابق عن امتنانه العميق لهذا التكريم، مؤكدًا فخره بالعلاقات التاريخية بين مصر والولايات المتحدة، ومشيدًا بما وصفه ب "القيادة القوية" للرئيس السيسي في تحقيق الاستقرار الإقليمي. ما هي قلادة النيل؟ عاجل- أبرز تصريحات السيسي في قمة شرم الشيخ للسلام: «فلتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط» ومصر تهدي الرئيس ترامب قلادة النيل السيسي يُكرّم ترامب ب «قلادة النيل» في قمة شرم الشيخ.. تكريم مصري غير مسبوق تُعد قلادة النيل أرفع وسام تمنحه جمهورية مصر العربية، ويصدر منحها بقرار من رئيس الجمهورية طبقًا للقانون رقم (12) لسنة 1972. تُمنح القلادة عادة لرؤساء الدول، أو الشخصيات التي تقدم خدمات عظيمة للوطن أو للإنسانية، وهي تتألف من تصميم مستوحى من الرموز الفرعونية، يحتوي على وحدات مزخرفة بزخارف المينا وزهور اللوتس، ترمز إلى النقاء والعطاء. يحظى من يُكرم بها بمكانة شرفية كبيرة، حيث يُنظم له تكريم رسمي عند وفاته يتضمن تعظيمًا عسكريًا، ويُعد حصول أي شخصية على هذا الوسام بمثابة أرفع درجات التقدير المصري. رمزية منح القلادة يُعتبر منح قلادة النيل للرئيس ترامب خطوة تعكس اهتمام القاهرة بتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، خاصة بعد الدور الأمريكي الأخير في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق مسار جديد للحوار بين الأطراف. كما يراها محللون سياسيون إشارة إلى أن مصر تسعى لإعادة إحياء دورها كوسيط محوري في قضايا الشرق الأوسط، من خلال سياسة متوازنة تجمع بين الاحترام المتبادل والدبلوماسية الفاعلة.