اعتبر السفير عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن المرحلة الراهنة تُعدّ "صعبة وخطيرة" وتتطلّب عملًا سياسيًا مدروسًا، مشيرًا إلى أن دولًا عربية وخليجية باتت تبحث عن حلفاء جديين يشاركونها مسؤولية الدفاع في ظلّ التطورات الإقليمية. الالتزامات الدفاعية ومخاطر الفوضى وقال "موسى" في اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء الأحد، إن هناك مناقشات حول اتفاقيات دفاع محتملة تضع التزامًا صريحًا لدولة أو دولٍ بالدفاع عن دول عربية، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه ب "الفوضى" التي تمارسها إسرائيل والتي أثّرت، حسب قوله، على واقع الأمن الإقليمي. وأشار إلى أن هذه المعادلات تبرز أهمية مساءلة الخيارات والتحالفات في ضوء المخاطر المتزايدة، مشددًا على أن الحديث حول احتمالات الحرب وحسن إدارة مثل هذه الملفات يجب أن يتمّ بحذر وبخارج بثٍّ هاتفي أو نقاش إعلامي سريع. حرب سياسية يجب كسبها وتابع "مناقشة احتمالات الحرب لا يصح أن تتمّ في التليفون أو أن تُذاع؛ فهذا موضوع كبير ويهمّني أن نترك للدول مساحة للتداول داخليًا قبل الإفصاح العام". وأضاف أنّ المنطقة في "غمار مراحل حرب سياسية" تتطلب كسبها عبر تحرك سياسي محسوب، منوّهًا إلى حاجة الدول إلى استراتيجيات دقيقة لكسب الزخم السياسي والدفاعي بدلًا من الانخراط الفوري في مواجهة عسكرية غير محسوبة.