يحتدم النقاش داخل أوساط ريال مدريد حول مستقبل الثنائي الهجومي الشاب، البرازيلي إندريك والمهاجم الإسباني غونزالو، خاصة في ظل المنافسة المتوقعة مع النجم كيليان مبابي على مركز الهجوم في الموسم المقبل. ومع بروز غونزالو في الفترة الأخيرة، بعد استفادته من غياب كلٍّ من مبابي وإندريك بسبب الإصابات، بدأ الجدل حول من سيبقى ومن سيخرج. ووفقًا لما كشفه الصحفي أنطون ميانا في برنامج El Larguero، فقد تعرّض إندريك لإصابة في آخر حصة تدريبية للفريق خلال جولة الولاياتالمتحدة تزامنًا مع بطولة كأس العالم للأندية، ما تسبب في انتكاسة تؤجل ظهوره حتى شهر أكتوبر على الأقل. وقال ميانا: "إندريك لن يتمكن من اللعب قبل سبتمبر، وربما يعود تدريجيًا مع نهاية ذلك الشهر، لكنه لن يكون جاهزًا للمشاركة كأساسي. لن نرى أفضل نسخة من إندريك حتى أكتوبر، وهو ما قد يؤثر على مستقبل غونزالو، الذي كان قريبًا من الانتقال إلى خيتافي على سبيل الإعارة"؟ وأضاف ميانا: "في ظل غياب إندريك حتى أكتوبر، من المرجح أن يبقى غونزالو مع الفريق الملكي على الأقل حتى نهاية النصف الأول من الموسم"؟ ثقة في المدرب وطموح مستمر من جانبه، لم يُفكّر إندريك أبدًا في مغادرة ريال مدريد خلال هذا الصيف، بل على العكس، يُظهر اللاعب حماسًا كبيرًا باللعب تحت قيادة المدرب الجديد، تشابي ألونسو، الذي يؤمن بقدراته ويمنحه الثقة للمنافسة على مركز أساسي. وبحسب ما ذكره موقع Defensa Central، فإن المدرب ألونسو معجب بكلا اللاعبين، ويرى أن إندريك يمكنه اللعب أيضًا على الجناح الأيمن في بعض المباريات، كما فعل سابقًا مع بالميراس. ويُخطّط الجهاز الفني لاستغلال نقاط القوة المختلفة لدى كل من إندريك وغونزالو حسب ظروف كل مباراة. منافسة صحية.. وأدوار تكتيكية مختلفة يرى الطاقم الفني في ريال مدريد أن الموسم المقبل سيشهد منافسة صحية بين إندريك وغونزالو، حيث سيتولى تشابي ألونسو اختيار الأنسب وفقًا لاحتياجات كل مباراة. فهناك مباريات تتطلب مهاجمًا قادرًا على تثبيت المدافعين والتعامل مع الكرات الهوائية، وأخرى تتطلب لاعبًا سريعًا يتمتع بالقوة والانطلاق والتسديد من خارج المنطقة. بهذا الشكل، يتجه ريال مدريد نحو تنويع الخيارات الهجومية وتعزيز العمق في تشكيلته، مع منح الفرصة لأبرز المواهب الشابة التي تمثّل مستقبل النادي على المدى القريب والبعيد.