أثار الكاتب والسيناريست عمرو محمود ياسين جدلًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة حول تقييم النجاح في الدراما، معبرًا عن استيائه من انتشار ثقافة الجوائز والمسابقات التي أصبحت معيارًا لتقييم الأعمال الفنية، بدلًا من تأثيرها الفعلي على الجمهور. ونشر ياسين عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" منشورًا مطولًا أعرب فيه عن شعوره بالظلم في المنافسة الدرامية هذا العام، حيث كتب: "بصراحة أنا حاسس إني مظلوم في المنافسة السنة دي... كتير مسلسلات عاملين ملايين مسابقات وجوائز قيمة، والجمهور متفاعل، وأنا لا عندي مسابقات ولا عندي جوائز!". وأضاف متسائلًا بسخرية: "يعني حتى لو فكرت أعمل مسابقة، هسأل إيه؟ مين بطل المسلسل؟ وأهدي الفايز إيه؟"، في إشارة واضحة إلى اعتماده على العمل نفسه وليس أي عوامل ترويجية خارجية. النجاح الحقيقي في اختيار الجمهور واستعاد ياسين ذكريات نجاحات الماضي، مشيرًا إلى أن الأعمال الدرامية كانت تحقق نجاحها دون الحاجة لأي وسائل ترويجية إضافية، قائلًا: "زمان المسلسلات كانت بتنجح من غير كل ده... حد فيكم خد عربية لما شاف 'سوق العصر'؟ أو كسب دهب لما تابع 'ليالي الحلمية'؟ النجاح الحقيقي بييجي من الحكاية الحلوة اللي تفضل مع الناس". وأكد أن النجاح الحقيقي يقاس بمدى بقاء الأعمال في ذاكرة الجمهور وليس بعدد الجوائز أو المسابقات التي تُقام حولها، متسائلًا: "هل تغيرت الدنيا؟ أم أنني لم أدرك التغيير؟!". الجوائز لا تصنع نجاح العمل واختتم عمرو محمود ياسين حديثه مؤكدًا أن الجوائز لا تعني شيئًا مقارنةً بحب الجمهور وتفاعله مع العمل، مشددًا على أن "الحكاية الحلوة هي التي تكسب في النهاية"، في إشارة إلى أهمية جودة النص والقصة في نجاح أي عمل درامي. يُذكر أن أحدث أعمال عمرو محمود ياسين هو مسلسل وتقابل حبيب الذي يُعرض حاليًا ويحقق تفاعلًا ملحوظًا من الجمهور، ما يؤكد وجهة نظره حول أهمية المحتوى القوي في نجاح الأعمال الدرامية بعيدًا عن الجوائز والمسابقات الترويجية.