أكد نقيب الصحفيين، خالد البلشي، خلال لقائه مع محرري الملف الصحفي، أن ملف الصحفيين المؤقتين شهد تقدمًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنه ملف سيكتمل بكل الأحوال، ولكن التحدي الأساسي هو توفير آليات تنفيذية لضمان حقوق الصحفيين. وقال: "كان هناك اتفاق واضح بشأن ملف المؤقتين، لكن طرأت تغييرات خلال الفترة الماضية، وكان من ضمن الاتفاق إمكانية استيعاب عدد من المتعطلين داخل المؤسسات الصحفية، إلا أن هناك مراجعات حالية لهذا الملف من جانب الجهات المعنية." وأضاف "البلشي" في تصريحات صحفية، أن النقابة ستواصل الضغط لضمان تحقيق أكبر قدر من المكاسب للصحفيين المؤقتين، قائلًا: "نحن مستمرون في التفاوض لضمان فتح الباب أمام الزملاء المتعطلين، وهذا جزء من المسؤولية العامة التي يجب أن تتحملها المؤسسات الإعلامية، خاصةً تلك التي تسيطر على سوق الإعلانات". وفيما يخص تطوير المؤسسات الصحفية، أشار النقيب إلى أن الاتفاق مع الهيئة الوطنية للصحافة لم يقتصر فقط على ملف المؤقتين، بل شمل أيضًا تطوير الصحافة القومية وتحسين توزيع الصحف. وأضاف: "بدأت بالفعل مناقشات حول تطوير التوزيع بآليات جديدة، وهي خطوات ضرورية لضمان استمرار الصحافة الورقية وتعزيز تأثيرها". المنافسة الانتخابية ضرورة لاستعادة قوة النقابة وبالحديث عن الانتخابات المقبلة، أكد البلشي أن النقابة تحتاج إلى تنافس انتخابي قوي، مشيرًا إلى أن الانتخابات الحالية تختلف عن سابقتها من حيث طبيعة المنافسة وظهور مرشحين بارزين. وقال: "من المرجح أن يخوض عبدالمحسن سلامة الانتخابات، وهذا شيء إيجابي لأنه يعكس تعدد الخيارات داخل الجمعية العمومية". وأضاف: "النقابة قائمة على المنافسة الحرة، وأي انتخابات قوية تعزز من دور الجمعية العمومية، وهذا هو جوهر العمل النقابي، في الانتخابات الماضية، دخلت المنافسة بهدف واضح وهو تقديم بديل قوي، واليوم أؤكد أن النقابة تحتاج دائمًا إلى مرشحين متعددين لضمان تمثيل حقيقي للصحفيين". وأشار "البلشي" إلى أن النقابة لا بد أن تكون مركزًا قويًا يضم كافة الاتجاهات، قائلًا: "غياب القوى الفاعلة عن النقابة أثّر على أوضاع الصحافة، وعلينا أن نعيد بناء هذا الدور بحيث تكون النقابة مساحة مفتوحة للجميع، سواء أفراد أو مؤسسات، لاستعادة قوتها وتأثيرها". وفي ختام حديثه، شدد نقيب الصحفيين على أهمية التنافس على قضايا جوهرية مثل حرية الصحافة، وتحسين الأوضاع المالية للصحفيين، والمطالبة بإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين، قائلًا: "علينا أن نعمل معًا لتحسين أوضاع المهنة، وتوظيف المنافسة الانتخابية في تحقيق مكاسب حقيقية للصحفيين".