، تبلغ من العمر 71 عاما من أصول بلغارية تتحكم فى كل دول العالم تقريبا، زيارتها لأى دولة تعنى أن هذه الدولة تمر بأزمة اقتصادية كبيرة وتحتاج إلى مساعدة، هى كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولى، والتى تشغل منصبها منذ اختيارها له فى 25 سبتمبر 2019، وحتى الآن. حصلت كريستالينا على درجة الدكتوراه فى علم الاقتصاد والماجستير فى الاقتصاد السياسى وعلم الاجتماع من جامعة الاقتصاد الوطنى والعالمى فى صوفيا، وعملت أستاذا مشاركا لمدة 16 عاما عقب تخرجها فى الجامعة، وفى حياتها الأكاديمية؛ كانت زميلا زائرا فى كلية لندن للاقتصاد، وقضت فترة ناجحة فى البنك الدولى، وذلك ابتداء من عام 1993؛ كخبير اقتصادى لشئون البيئة، وتقلدت العديد من المناصب؛ حتى عملت نائبا لرئيس البنك الدولى وأمين سره بين عامى 2008 و2010. جورجيفا ألفت وشاركت فى أكثر من 100 عمل منشور عن السياسة البيئية والاقتصادية، بما فى ذلك مراجع عن الاقتصاد الكلى والجزئى، وفى عام 2010، منحتها مجلة «صوت أوروبا» لقب «أوروبية العام» و«مفوضة الاتحاد الأوروبى للعام» تقديرا لقيادتها عمل الاتحاد الأوروبى فى مجال الاستجابة الإنسانية للأزمات. يمكن وصفها بأنها السيدة الأغنى فى العالم بحكم منصبها فى الصندوق؛ حيث إن جورجيفا لديها فى محفظة للإقراض ما يقرب من تريليون دولار، فيضم الصندوق فى عضويته 191 بلدا، و3100 موظف من 162 دولة، وصاحب النصيب الأكبر فى الصندوق هى أمريكا، اليابان، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وبريطانيا، وقبل انضمامها إلى الصندوق، كانت جورجيفا مديرا منتدبا للبنك الدولى من يناير 2017 إلى سبتمبر 2019، كما عملت لثلاثة أشهر خلال تلك الفترة رئيسا مؤقتا لمجموعة البنك الدولى. وقبل ذلك، ساعدت جورجيفا على تحديد ملامح جدول أعمال الاتحاد الأوروبى أثناء عملها نائبا لرئيس المفوضية الأوروبية لشئون الميزانية والموارد البشرية؛ وبهذه الصفة، كانت تشرف على ميزانية الاتحاد الأوروبى التى يبلغ حجمها 161 مليار يورو «175 مليار دولار أمريكي» و33 ألف موظف، كما أشرفت على استجابة الاتحاد الأوروبى لأزمة الدين فى منطقة اليورو، وأزمة اللاجئين لعام 2015. عملت جورجيفا مفوضا لشئون التعاون الدولى والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، حيث كانت تدير واحدة من أكبر ميزانيات المساعدات الإنسانية فى العالم، كما عملت عضوا فى كثير من اللجان الدولية، بما فى ذلك عملها رئيسا مشاركا للجنة العالمية المعنية بالتكيف، ورئيسا مشاركا للفريق رفيع المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة والمعنى بتمويل الشئون الإنسانية. وفى أكتوبر عام 2020، حصلت على جائزة القيادة الدولية المتميزة من المجلس الأطلسى اعترافا بمساهماتها الاستثنائية والمتميزة على مدار حياتها العملية فى مجال الخدمة العامة.