ارتفاعات الذهب في مصر تتجاوز التوقعات وسط اضطرابات الاقتصاد العالمي

شهدت أسعار الذهب في مصر قفزة جديدة هذا الأسبوع، حيث تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3500 جنيه لأول مرة، ما يعكس قوة الطلب المحلي وتأثير التغيرات في الأسواق العالمية. وفقًا لما أعلنت عنه الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3565 جنيهًا للشراء و3555 جنيهًا للبيع، وهو السعر الذي لا يشمل المصنعية، مما يجعل هذه الأسعار غير نهائية للمستهلكين.
ارتفاعات الذهب في مصر تتجاوز التوقعات وسط اضطرابات الاقتصاد العالمي
لم يقتصر الارتفاع على عيار 21 فقط، بل شمل أيضًا العيارات الأخرى. فقد سجل جرام الذهب عيار 24، الذي يُعد الأكثر نقاءً بين العيارات، 4074 جنيهًا للشراء و4061 جنيهًا للبيع. أما الذهب عيار 18، الذي يحظى بشعبية واسعة بين المستهلكين من الفئات المتوسطة، فقد حقق 3056 جنيهًا للشراء و3047 جنيهًا للبيع، مما يشير إلى زيادة في أسعار جميع العيارات الرئيسية في السوق المصرية.
على مستوى الجنيه الذهب، استقرت الأسعار بشكل ملحوظ، حيث بلغ سعره 28،520 جنيهًا للشراء و28،510 جنيهًا للبيع. ورغم هذا الاستقرار النسبي، فإن هذه الأسعار لا تتضمن تكاليف التصنيع والضرائب، مما يعني أن السعر النهائي قد يكون أعلى بالنسبة للمستهلكين.
على الصعيد العالمي، بقي سعر أوقية الذهب ثابتًا دون تغييرات كبيرة، حيث استقر عند 2631 دولارًا للشراء و2630.5 دولارًا للبيع. ومع ذلك، تبقى الأسواق في حالة من الترقب لما قد تحمله الأيام القادمة من تطورات اقتصادية جديدة، خصوصًا مع استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
الارتفاعات الحالية في أسعار الذهب جاءت نتيجة لمجموعة من العوامل، أبرزها موجة التضخم التي تعاني منها الاقتصادات الكبرى، بالإضافة إلى حالة القلق بين المستثمرين من استمرار تقلبات أسواق المعادن الثمينة. ويعتبر الذهب الآن أحد الأصول الآمنة التي يلجأ إليها الكثيرون في ظل تراجع الثقة في العملات الورقية وتذبذب أداء أسواق الأسهم.
ومع استمرار هذه التوجهات العالمية، قد نشهد مزيدًا من الارتفاع في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، خصوصًا إذا استمر التضخم في الضغط على الاقتصادات، مما سيدفع بالمزيد من المستثمرين إلى شراء الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم.