تراجعت شؤون الثورات العربية نوعا ما من صفحات الرأي والتحليل لكنها واصلت احتلال حيز في صفحات الأخبار والتقارير، حيث ركزت غالبية الصحف الصادرة صباح الثلاثاء على تطورات الأحداث في اليمن. "تزايد الغضب اليمني وفشل المظاهرات السلمية في انهاء تسعة أشهر من المواجهة"، كان هذا هو العنوان الذي اختاره مارتن شيلوف محرر الغارديان لشؤون الشرق الأوسط لتقريره. يقول الكاتب إن اليمن ظل في "مأزق سياسي" ولا يزال "خلال فترة الاشهر الأربعة التي قضاها الرئيس علي عبد الله صالح، الذي حكم البلاد لفترة 33 عاما، في المنفى عقب محاولة اغتياله في يونيو/ حزيران الماضي". ويرى شيلوف أن صالح "استطاع التشبث بالسلطة اثناء غيابه عن البلاد" على الرغم من المواجهة المستمرة منذ تسعة اشهر بين "النظام اليمني والناشطين المعارضين للحكومة". ويذكر الكاتب بأن السلطات اليمنية أشارت في أوقات سابقة إلى إمكانية التفكير في نقل سلطات الرئيس صالح أو التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع شخصيات مع المعارضة. ويرى شيلوف أن الاشتباكات العنيفة التي شهدتها اليمن خلال اليومين الماضيين كانت بسبب إحباط المعارضة من عدم تحقيق تقدم بشان مطالبتهم بالديمقراطية. ويضيف أن السلطات اليمنية متخوفة من انبعاث موجة جديدة من الاحتجاجات "مستغلة الزخم الاقليمي الناتج عن سقوط معمر القذافي في ليبيا"