رحب عدد من دول العالم، والأمم المتحدة، باتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي تم التوصل إليه بين لبنان وإسرائيل برعاية الولاياتالمتحدة، والذي بدأ التفاوض عليه منذ نحو 11 عاما. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "أنا فخور بأن أهنئ إسرائيل ولبنان على إبرام اتفاقهما رسميا من أجل حل النزاع الحدودي البحري الذي طال أمده"، معتبرا أن "هذا الاتفاق يقربنا خطوة واحدة من تحقيق رؤية لشرق أوسط أكثر أمانا وتكاملا وازدهارا، ما سوف يوفر منافع لجميع شعوب المنطقة". وجدد التأكيد أن "هذا الاتفاق التاريخي، سيؤمن مصالح كل من إسرائيل ولبنان، ويمهد الطريق لمنطقة أكثر استقرارا وازدهارا"، مشددا على أن "الولاياتالمتحدة ستواصل العمل كمسهل فيما يعمل الطرفان على الوفاء بالتزاماتهما وتنفيذ هذا الاتفاق". وأضاف: "لا ينبغي أن تكون الطاقة، خاصة في شرق المتوسط، سببا للصراع، بل أداة للتعاون والاستقرار والأمن والازدهار". بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، في بيان عن اعتقاده الراسخ بأن هذا التطور "يمكن أن يعزز الاستقرار المتزايد في المنطقة، ويعزز الرخاء للشعبين اللبناني والإسرائيلي". أما الرئيس الدوري للجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، فرحب بالاتفاق واصفا إياه ب "التاريخي لتسوية الخلاف البحري بين إسرائيل ولبنان"، مشيرا إلى أن "هذه الجهود ستسهم في تخفيف التوترات العسكرية وتساعد في انتعاش الاقتصاد وخلق مصادر إضافية للطاقة والغاز في المنطقة". من جهتها، رحبت وزارة الخارجية التركية بالاتفاق، معربة عن تمنياتها بأن "يسهم الاتفاق في إحلال السلام والاستقرار بمنطقة شرق البحر المتوسط التي تواجه في الوقت الراهن العديد من التحديات". كما رحبت الخارجية الأردنية بالاتفاق، مؤكدة أنه "يمكّن لبنان من الإفادة من حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، وسيساعده في مواجهة التحديات الاقتصادية، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". ويوم أمس الخميس، وقع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد (كل على انفراد)، نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، دون حضور مراسم التوقيع. وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.