قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير والمشرف على استخراج وترميم مركب خوفو الثاني، إن قصة اكتشاف مراكب الشمس شيقة جدا، إذ حدثت في عهد الملك فاروق، وجاءت بمحض الصدفة لا التنقيب، موضحًا أن الملك عبدالعزيز آل سعود كان في زيارة لمصر وقتها، وكان سيزور منطقة الأهرامات ووقتها كان الضلع الجنوبي للهرم الأكبر يغطيه الرمال بارتفاع 230 متر، وهو ما لم يمكنه من التجول حول الهرم، فأمر الملك فاروق رئيس مصلحة الأثار بتنظيف الرمال وقتها. وأضاف "زيدان" في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، اليوم الثلاثاء، أن الدكتور عبدالمنعم أبو بكر كان المشرف على المنطقة آنذاك، والمفتش الذي كان يقوم بالحفائر هو محمد زكي نور، أما كمال الملاخ الذي نُسب إليه الكشف اكتشف بعض أجزاء المراكب وأعلن عن الكشف، إذ حضر الملاخ يوم الكشف بسبب مرض زكي نور. وتابع مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير والمشرف على استخراج وترميم مركب خوفو الثانية، أن هناك مركبين للشمس، وهما المركب الأولى والثانية، وسيتم استخراج المركب الثانية من الحفرة بالتعاون مع الجانب الياباني وترميمها بالأسلوب العلمي الحديث، وكل الاجزاء الخشبية وعددها 1700 قطعة تم رفعها من الحفرة وترميم معظمها ونقلنا للمتحف المصري الكبير، 1234 قطعة أثرية من المركب ونستكمل استخراج باقي أجزاء المركب. وأردف، أن نقل المركب يجب أن يكون بحرص كبير وفي ظل ظروف خاصة، إذ سيجرى تخصيص مبنى متفرد لمراكب الشمس، مشيرًا إلى أن حالة أخشاب المركب كانت متدهورة للغاية بفعل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، لكن تم التعامل مع الوضع.