جريمة بدأت منذ شهرين.. المشهد الأخير في حياة "ملكة" ضحية التبول اللا إرادي بالحوامدية

تفاصيل وملابسات جديدة كشفتها التحقيقات حول واقعة اتهام أب بقتل رضيعته بمدينة الحوامدية جنوب المحافظة، أمس الجمعة، إذ تبين أن المتهم معتاد تعاطي المواد المخدرة.. "مدمن مخدرات".
التحريات أشارت إلى تفاقم الخلافات بين والدي الرضيعة، انتهت بطرد رب الأسرة لزوجته قبل شهرين، محتفظًا بحق إقامة أطفاله الثلاثة رفقته ( عبد الله 8 سنوات، مالك 5 سنوات، ملكة سنتين).
مع مغادرة الأم المنزل، والتوجه إلى مسكن أسرتها للإقامة هناك، اعتاد الأب التعدي على أطفاله الثلاثة بالضرب، حتى أنهى حياة رضيعته بعد وصلة تعذيب.
البداية عند تلقى اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع جنوب الجيزة بورود إشارة للرائد أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الحوامدية، من مستشفى القصر العيني بوصول طفلة عمرها عامين جثة هامدة ووجود شبهة جنائية حول وفاتها.
وجه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة بسرعة إنتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها.
تحفظت القوات على والد الطفلة ويدعى "محمد.ع." فران، أصل إقامته محافظة المنيا، للوقوف على ملابسات الواقعة في ظل ادعاءه بوفاة رضيعته إثر سقوطها من الشرفة.
شكوك راودت الرائد أحمد عصام ومعاونيه النقيبين فاروق عبد القادر وهيثم رمضان حول رواية الأب.
بجمع المعلومات والتحريات بإشراف العقيد مروان مشرف مفتش مباحث جنوب الجيزة تبين أن والدة الطفلة دائمة الخلاف مع الزوج، وتكرار تركها لعش الزوجية آخرها منذ شهرين، أجبرت الأم على ترك أطفالها الثلاثة رفقة الأب.
القول الفصل في القضية جاء على لسان شقيقي الضحية، إذ كشف عن اللغز بالإشارة إلى أن.. "بابا كان بيضربها لحد ما قطعت النفس" مؤكدين على أنه اعتاد ضربهما أيضا.
بتطوير مناقشة الأب أقر بفعلته، وقرر تخلصه من رضيعته بسبب تبولها اللاإرادي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.