قال ماجد أبو سديرة رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، إن بورصة مدريد (FITUR) تعد ثالث أهم تجمع سياحي عالمي بعد بورصة برلين ITB وبورصة لندن WTM وأكبر معرض سياحي لكافة الدول الناطقة بالإسبانية في شبه جزيرة أيبريا ودول أمريكا اللاتينية. جاء ذلك على هامش افتتاح الدورة 41 للمعرض الدولي للسياحة والسفر (الفيتور) بالعاصمة الإسبانية مدريد، والمُقام في الفترة من 19 إلى 23 مايو الجاري، بمشاركة 60 دولة، تحت شعار"من أجل تفعيل السياحة"، والذي شاركت فيه وزارة السياحة والآثار بوفد من القطاع السياحي. وأضاف، يزور الفيتور أكثر من 250 ألف فرد سنويًا من شتى أنحاء العالم، وأشار إلى أن الوزارة تشارك هذا العام بجناح تم تصميمه علي شكل مستوحاة من صرح معبد فرعوني يبلغ مساحته 200 م2 بمشاركة (10) عارضين يمثلون (8) شركات سياحية وفندقين، بالإضافة إلى شركة مصر للطيران. ويتواجد الجناح المصري بموقع بارز على المدخل الرئيسي للصالة المخصصة لدول الشرق الأوسط الملحقة بصالة أوروبا، وقد تم تصميم المساحات بشكل مختلف عن كل عام لمراعاة المسافات الآمنة بين العارضين والزائرين. وأضاف أن الجناح المصري يتضمن شاشات عرض ضخمة على الجوانب الخارجية لعرض الأفلام والمواد الترويجية عن المقاصد السياحية المصرية، بالإضافة إلى شاشات عرض ثابتة لإبراز الاجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي يتم تطبيقها في المطارات والمنشآت السياحية والفندقية والمواقع الأثرية والمتاحف، إضافة إلى عرض عدد من اللقطات المصورة ضمن الحملة الترويجية التي أطلقتها وزارة السياحة والآثار على المنصات الدعائية عن حدث موكب المومياوات الملكية ومشروع المتحف المصري الكبير المنتظر افتتاحه. وقد أبدى زوار المعرض اعجابهم بشكل وتصميم الجناح المصري، خاصة وأنه معروف شغف السائح الإسباني بالآثار المصرية ومنتج السياحة الثقافية في مصر بشكل خاص. وخلال فاعليات المعرض، أطلقت المنظمات السياحية الدولية عدة مبادرات تشجيعية وورش عمل تهدف إلى جعل القطاع السياحي منصة فاعلة في مجال خلق فرص العمل وتبادل الخبرات، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الحالية والتي تعرض ممارسات وأهداف التنمية المستدامة والابتكار والاستثمارات السياحية لتطوير أنماط واتجاهات سياحية جديدة، بجانب تطوير شراكات استراتيجية فعالة. كما تم طرح عدة منتديات لتقييم اتجاهات السفر والسياحة المحتملة بعد أزمة كورونا وكذلك تعزيز الأساليب الترويجية للسياحة، واستكشاف الإمكانات التكنولوجية الحالية التي تخدم مجالات جديدة للوجهات السياحية.